ضعف حديث جل من يموت من أمتي بالعين

أخرج الطيالسي في مسنده (3/317):

حَدَّثَنَا طَالب بن حبيب ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِيهِ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قَالَ : جُلُّ مَنْ يَمُوتُ مِنْ أُمَّتِي بَعْدَ قَضَاءِ الله عَزَّ وَجَلَّ ، وَكِتَابِهِ ، وَقَدَرِهِ بِالأَنْفُسِ , يَعْنِي بِالْعَيْنِ.

ومن طريقه أخرجه الطحاوي في المشكل والبيهقي في السنن وابن أبي عاصم في السنة وغيرهم.

وفي إسناده طالب بن حبيب قال فيه البخاري في التاريخ فيه نظر (4/90) .

قال الذهبي في الميزان: وقد قال البخاري: فيه نظر، ولا يقول هذا إلا فيمن يتهمه غالبا.

وهي من أردى عبارات التجريح كما قال الشيخ مقبل رحمه الله في تعليقه على المستدرك(1/744).

وقال الشيخ الألباني رحمه الله فيه في ضعيف ابي داود :

مختلف فيه قال فيه البخاري فيه نظر : وهذا معناه أنه شديد الضعف عنده.

وأخرجه ابن عدي في الكامل (6/316):

حدثنا عبد الله بن محمد بن نصر الرملي ثنا دحيم ثنا بن أبي فديك أخبرني علي بنأبي علي الهاشمي عن محمد بن المنكدر عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( إن العين لتورد المرء القبر والجمل القدر وإن أكثر هلاك أمتي في العين أو النفس)

وقال عقب ذلك :كلها غير محفوظة.

وعلي بن أبي علي قال فيه النسائي متروك كما في الميزان للذهبي وقال يحيى بن معين ليس بشيء، وقال أحمد له مناكير.

وقد عد الذهبي هذا الحديث من جملة مناكيره.

فظهر أن الحديث ضعيف لا يثبت والله أعلم.

منشورة في: الحديث وعلومه