Pages

الاثنين، 5 مايو 2014

العلامة ابن سحمان لا يعذر عباد القبور_ رد على مقالة جائرة في شبكة سحاب_

بسم الله الرحمن الرحيم
 الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أما بعد:


فقد نشر في شبكة خراب الجهمية مقالا لأحد  لصوص النصوص ، زعم فيه أن العلامة ابن سحمان يعذر عباد القبور وأنه يشترط إقامة الحجة قبل الحكم بالكفر ، وقد قطع نصوصا عن سياقها ولحاقها ليظهر ذلك ، وهمه كما سبق نصرة ربيع ومن لف لفه من مسالك البدع المردية، وليس عندي شك في هذا ، فالرجل متزلف بكل قواه ويريد التسلق ولو زلق لأنه أقرب للحمق منه للعقل وسلامة التفكير ، ومثله لا يستحق الذكر ولا الرد ، لولا خشية الاغترار بما نسبه للشيخ ابن سحمان من كذب وبهتان _سار فيه مسير الهاذي بالباطل ربيع _متا شغلت بالرد على نباحه الفارغ من الحجة.
وهذا ما نقله عن الشيخ ابن سحمان رحمه الله مستدلا به على إعذار المشركين قال المخلط الجاهل:
 ما هم إلا أفراخ الخوارج الذين عناهم ورد عليهم العلامة سليمان بن سمحان ـ رحمه الله ـ في رسالته ( منهاج أهل الحق والاتباع في مخالفة أهل الجهل والابتداع ) ، وقد وصفهم ونعتهم بقوله ([1]) :(( ... فيقال لهؤلاء الجهلة الصعافقة الحمقى, الذين لا علم لهم ولا معرفة لديهم بحقائق الأمور ومدارك الأحكام, الذين يقرؤون على الناس كلام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب, وهم لا يفهمون مواقع الخطاب وتوقيع الأمور على ما هي عليه ([2]) , حيث يقول قائلهم: نعم, هذا قول الشيخ في البدو, والمشايخ اليوم يقولون ويقولون.
فيقال لهم: إن كلام الشيخ الذي تقرءونه على الناس في قوم كفار ليس معهم من الإسلام شيء, وذلك قبل أن يدخلوها في الإسلام, ويلتزموا شرائعه, وينقادوا لأوامره, وينزجروا عن زواجره ونواهيه, وأما بعد دخولهم في الإسلام فلا يقول ذلك فيهم إلا من هو أضل من حمار أهله وأقلهم دينا وورعا, ومقالته هذه أخبث من مقالة الخوارج الذين يكفرون بالذنوب, وهؤلاء يكفرونهم بمحض الإسلام. أما علم هؤلاء المساكين أن الإسلام يجب ما قبله, وأن الهجرة تهدم ما قبلها, بنص رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ )) ا.هـ
الجواب:
يا لك من جاهل.
 ولولا خشية انخداع بعض الحمقى بكلامك ما رفعت قلمي لمناقشة مثلك، فالجهل بدين الله سمتك والتلبيس والسرقة صفتك ، فكلام الشيخ هنا حق لكنك مقلد أعمى بلا فهم.
فكلام الشيخ في قوم كانوا على الشرك ثم أسلموا وتركوه، وصدرت منهم بعض المنكرات فأنكر على من كفرهم بذلك وقرأ عليهم كلام المجدد الذي كان قبل إسلامهم بدليل قوله:
فهذا الكلام _الذي قاله الشيخ رحمه الله في الأعراب_: إنما هو حال كفرهم وقبل دخولهم في الإسلام. ثم لما فتح الله بصيرة شيخ الإسلام بتوحيد الله الذي بعث الله به رسله وأنبياءه, فعرف الناس ما في كتاب ربهم من أدلة توحيده الذي خلقهم له, وما حرم الله عليهم من الشرك الذي لا يغفره الله إلا بالتوبة منه, وساعده على القيام بذلك آل سعود؛ فنصروه وآووه وجاهدوا معه القريب والبعيد, حتى أظهر الله الإسلام ودخل الناس في دين الله أفواجا, فمحا الله بدعوته شعار الشرك ومشاهده, وهدم بيوت الكفر والشرك ومعابده, وكبت الطواغيت والملحدين, وألزم من ظهر عليه من البوادي وسكان القرى بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من التوحيد والهدى, وكفر من أنكر البعث واستراب فيه من أهل الجهالة والجفاء, وأمر بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وترك المنكرات والمسكرات, ونهى عن الابتداع في الدين, وأمر بمتابعة السلف الماضين, في الأصول والفروع ومسائل الدين, حتى ظهر دين الله واستعلن, واستبان بدعوته منهاج..
ثم قال:
فهذه هي حال أهل نجد حاضرتهم وباديتهم بعد ما دخلوا في دين الله وتركوا ما كانوا عليه قبل ذلك من الكفر بالله و الإشراك به.ا.ه
وقال أيضا:
فمن زعم أن حال الأعراب_ بعد ما دخلوا في دين الإسلام والتزموا شرائعه العظام_ هي حالهم قبل أن يدخلوا فيه من الكفر بالله والإشراك به, وأن هذا وصف قائم بهم لا ينفك عنهم, وأنهم على الحالة الأولى: فقد أعظم الفرية على الله وعلى المسلمين ونسبهم إلى ما هم بريئون منه.ا.ه
لكنك جاهل تسعى للمكانة بهذا السخف والدجل.
ثم قال
 وقال بعد ذلك رادا عليهم ومبينا أن شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب لا يكفر من قام به الوصف المكفر إلا بعد دعوته إلى توحيد الله وإقامة الحجة عليه والإعذار والإنذار منه :
(( فاعلم أن مشايخ أهل الإسلام وإخوانهم من طلبة العلم الذين هم على طريقتهم هم الذين ساروا على منهاج شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب, وأخذوا بجميع أقواله في حاضرة أهل نجد وبواديهم ([3]) , الذين كانوا في زمانه, فأخذوا بقوله في الموضع السادس الذي نقله من السيرة في بوادي أهل نجد, حيث قال بهم الوصف المكفر لهم بعد دعوتهم إلى توحيد الله وإقامة الحجة عليهم والإعذار والإنذار منهم, وأخذوا بقوله في الرسالة التي كتبها للشريف لما سأله عما يكفّر به الناس ويقاتلهم عليه وكذلك ما ذكره في رسالته إلى السويدي وأنه لا يكفر الناس بالعموم, وكذلك ما ذكره أولاده بعده في هذه المسائل, ونحن نسوق ما ذكروه.
الجواب:
لم حذفت أول كلامه رحمه الله الواضح ألأجل أنه يخالف عقيدة ربيع أم لأنه لا يسعف هواك؟
فقد قال رحمه الله قبل هذا الكلام:
فالجواب: أن نقول ما ذكره الشيخ سليمان وعلماء أهل المجمعة وغيرهم من الكفر الذي أوقعه الشيخ على بوادي زمانه لا يوقع على بوادي أهل زماننا الذين التزموا بشرائع الإسلام الظاهرة وقاموا بها, فلا يطلق الكفر على جميعهم؛ لأن فيهم من قام به وصف الكفر الذي يخرجه من الملة, بل من قام به هذا الوصف فهو كافر, ومن لم يقم به هذا الوصف المخرج من الملة لا يكون كافرا, كما فصلنا ذلك وبيناه في المسألة الأولى التي أجبنا عنها أولا.ا.ه
فأين أنت من هذا النص أيها اللص؟ ووصفتك باللص لأنك أخذت من الشاملة النص غلطا ففيها ورد لفظ قال والصحيح قام كما في المطبوع لكنك لص محترف مع جهل كاشف.
وقال أيضا:
قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في رسالته إلى الشريف بعد أن ذكر ما يكفر الناس به, ويقاتلهم عليه مما هو معلوم عنه مشهور قال:" وأما الكذب والبهتان مثل قولهم: إنا نكفر بالعموم, و نوجب الهجرة إلينا على من قدر أن يظهر دينه في بلده, وأنّا نكفر من لم يكفر ولم يقاتل, وأمثال هذا وأضعاف أضعافه, فكل هذا من الكذب والبهتان الذي يصدون الناس به عن دين الله ورسوله.
وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم الذي على قبر أحمد البدوي, لأجل جهلهم وعدم من ينبههم () , فكيف نكفر من لم يشرك بالله إذا لم يهاجر إلينا ولم يكفر ولم يقاتل؟! سبحانك هذا بهتان عظيم. بل نكفر تلك الأنواع الأربعة لأجل محادتهم لله ورسوله, إلى آخر كلامه.
وهذا بخلاف ما عليه هؤلاء الجهال, فإنهم يكفرون الناس بالعموم, ويكفرون من لم يهاجر, كما هو معلوم مشهور عنهم لا ينكره إلا من هو مباهت في الحسيات, مكابر في الضروريات".
الجواب:
ولم أعرضت عن قوله الصريح هذا ولجأت للتعمية نصرة للهاذي ربيع؟
قال رحمه الله:
وأما قوله: والمشايخ اليوم يقولون ويقولون, فالجواب أن نقول: نعم المشايخ اليوم يقولون لا نكفر من ظاهره الإسلام, ولا يطلقون الكفر على جميع أهل البادية الذين هم بين أظهر أهل الإسلام, وإنما يقولون: من قام به وصف الكفر منهم فهو كافر؛ كمن يعبد غير الله, ويشرك به أحدا من المخلوقين, أو يتحاكم إلى الطواغيت, ويرى أن حكمهم أحسن وأفضل من حكم الله ورسوله, أو يستهزئ بدين الله ورسوله, أو ينكر البعث.
فمن قام به هذا الوصف الذي ذكرنا من المكفرات وغيرها مما يخرج من الملة في بادية أو حاضرة: فهو كافر. كما ذكر ذلك شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وغيره من العلماء _رحمهم الله تعالى_ وهذا هو الذي ندين الله به في أي بادية كانت أو حاضرة.ا.ه
فلم كذبت على الشيخ أيها الجاهل؟
أما عبارة الشيخ المجدد فقد بي معناها الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بقوله كما في الدرر السنية(10/434):
وأما قوله - عن الشيخ محمد، رحمه الله -: إنه لا يكفر من كان على قبة الكواز، ونحوه، ولا يكفر الوثني حتى يدعوه، وتبلغه الحجة، فيقال: نعم; فإن الشيخ محمدا رحمه الله، لم يكفر الناس ابتداء، إلا بعد قيام الحجة والدعوة، لأنهم إذ ذاك في زمن فترة، وعدم علم  
بآثار الرسالة، ولذلك قال: لجهلهم وعدم من ينبههم، فأما إذا قامت الحجة، فلا مانع من تكفيرهم وإن لم يفهموها.
وفي هذه الأزمان، خصوصا في جهتكم، قد قامت الحجة على من هناك، واتضحت لهم المحجة، ولم يزل في تلك البلاد من يدعو إلى توحيد الله، ويقرره، ويناضل عنه، ويقرر مذهب السلف، وما دلت عليه النصوص من الصفات العلية، والأسماء القدسية، ويرد ما يشبه به بعض أتباع الجهمية، ومن على طريقتهم، حتى صار الأمر في هذه المسائل، ؛ في تلك البلاد، أظهر منه في غيرها، ولا تخفى النصوص والأدلة، حتى على العوام؛ فلا إشكال - والحالة هذه - في قيام الحجة وبلوغها، على من في جهتكم من المبتدعة، والزنادقة الضلال.
ولا يجادل في هذه المسألة، ويشبه بها، إلا من غلب جانب الهوى، ومال إلى المطامع الدنيوية، واشترى بآيات الله ثمنا قليلا، والله أعلم.
وقال ملبسا:

قال _رحمه الله_ في رسالته للسويدي البغدادي: "وما ذكرت أني أكفر جميع الناس إلا من اتبعني, وأزعم أن أنكحتهم غير صحيحة, فيا عجبا! كيف يدخل هذا في عقل عاقل؟ وهل يقول هذا مسلم أو كافر أو عارف أو مجنون؟! إلى أن قال: وأما التكفير؛ فأنا أكفر من عرف التوحيد ثم بعدما عرفه سبه ونهى الناس عنه وعادى من فعله, وأكثر الأمة _ولله الحمد_ ليسوا كذلك". انتهى.
فانظر _رحمك الله_ إلى ما قاله الشيخ _رحمه الله_ ثم انظر إلى ما يقوله هؤلاء الجهال, وهل كانوا على ما قاله الشيخ أم لا؟ يتبين لك أنهم يقولون بأهوائهم, ويفتون بآرائهم لا بما قاله أهل العلم.
الجواب
سبق التوضيح أن كلامه موجه لمن رمى قوما مسلمين بالشرك ؛ لأجل عدم فهم كلام الشيخ وبساط حاله ، فلا يجري هذا على من كفر عباد القبور ، وقد سبق النقل عنه في بيان أنهم كفار.
ثم قال:
وقال الشيخ حسين بن محمد بن عبد الوهاب وأخوه الشيخ عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب لما سئلا عن مسائل عديدة فأجابا عنها. ثم قالا:"وأما المسألة الثامنة عشرة في أهل بلد بلغتهم هذه الدعوة, وأن بعضهم يقول: هذا الأمر حق, ولا غيّر منكرا, ولا أمر بالمعروف, ولا عادى ولا والى, ولا أقر أنه قبل هذه الدعوة على ضلال, وينكر على الموحدين إذا قالوا: تبرأنا من دين الآباء والأجداد, وبعضهم يكفر المسلمين جهارا, أو يسب هذا الدين ويقول: هو دين مسيلمة, والذي يقول: هذا أمر زين لا يمكنه يقوله جهارا. فما تقولون في هذه البلدة على هذه الحال مسلمين أم كفار؟ وما معنى قول الشيخ وغيره: إنا لا نكفر بالعموم؟ وما معنى العموم و الخصوص؟ إلى آخره.
الجواب: أن أهل هذه البلد المذكورين إذا كانوا قد قامت عليهم الحجة التي يكفر من خالفها حكمهم حكم الكفار, والمسلم الذي بين أظهرهم ولا يمكنه إظهار دينه تجب عليه الهجرة, إذا لم يكن ممن عذر الله, فإن لم يهاجر فحكمه حكمهم في القتل وأخذ المال".
والسامعون كلام الشيخ في قوله: "إنا لا نكفر بالعموم". فالفرق بين العموم والخصوص ظاهر, فالتكفير بالعموم أن يكفر الناس كلهم عالمهم وجاهلهم ومن قامت عليه الحجة ومن لم تقم عليه, وأما التكفير بالخصوص فهو أن لا يكفر إلا من قامت عليه الحجة بالرسالة التي يكفر من خالفها.)
الجواب:
ما ضابط قيام الحجة عند الشيخ أولا ؟ وقد نقلناها لكم مرارا لكنكم قوم تجهلون.
وسياتي نقلها في آخر الرد.
ثانيا: فرق بين الحكم بالكفر وإطلاق اسم الشرك فهذا يثبت قبل قيام الحجة أو بلوغها ، والأول فيه تفصيل.

وقال ([7]) : ((وقال الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبو بطين _رحمه الله_ بعد أن ذكر اختلاف العلماء وتنازعهم في التكفير, وقد سئل عن هذه المسألة فقال في آخر الجواب: "وبالجملة فيجب على من نصح نفسه أن لا يتكلم في هذه المسألة, إلا بعلم وبرهان من الله, وليحذر من إخراج رجل من الإسلام بمجرد فهمه واستحسان عقله,([8])  فإن إخراج رجل من الإسلام أو إدخاله فيه من أعظم أمور الدين, وقد كفينا بيان هذه المسألة كغيرها, بل حكمها في الجملة أظهر أحكام الدين, فالجواب علينا الاتباع وترك الابتداع, كما قال ابن مسعود _رضي الله عنه_: "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم".
وأيضا: فما تنازع العلماء في كونه كفرا فالاحتياط للدين التوقف وعدم الإقدام ما لم يكن في المسألة نص صريح عن المعصوم صلى الله عليه وسلم.
وقد استزل الشيطان أكثر الناس في هذه المسألة, فقصر بطائفة فحكموا بإسلام من دلت نصوص الكتاب والسنة والإجماع على كفره, وتعدى بآخرين فكفّروا من حكم الكتاب والسنة مع الإجماع بأنه مسلم.
ومن العجب أن أحد هؤلاء لو سئل عن مسألة في الطهارة أو البيع ونحوهما لم يفت بمجرد فهمه واستحسان عقله, بل يبحث عن كلام العلماء, ويفتي بما قالوه, فكيف يعتمد في هذا الأمر العظيم الذي هو أعظم أمور الدين وأشدها خطرا على مجرد فهمه واستحسانه؟ فيا مصيبة الإسلام من هاتين الطائفتين, ويا محنته من تينك البليتين, ونسألك اللهم أن تهدينا الصراط المستقيم, صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين".انتهى. ))
الجواب:
أولا: الشيخ أبو بطين يتكلم عما لا نص فيه عن المعصوم يا جاهل ، ومسألة الشرك أنزل لأجلها الكتب وبينت فيها ، ولأجل بيانها أرسلت الرسل ، بل حتى اليهود والنصارى يعلمونها كما قاله شيخ الإسلام في المجموع (4/54):
لكن ذلك يقع في طوائف منهم، في الأمور الظاهرة، التي يعلم الخاصة والعامة من المسلمين، أنها من دين الإسلام، بل اليهود والنصارى والمشركون، يعلمون أن محمدا صلى الله عليه وسلم بعث بها، وكفر من خالفها، مثل أمره بعبادة الله وحده لا شريك له، ونهيه عن عبادة أحد سواه، من الملائكة والنبيين أو غيرهم، فإن هذا أظهر شعائر الإسلام.ا.ه
ثانيا: الشيخ يتكلم عن مسائل تنازع الناس فيها ، أما مسألتنا فلا نزاع فيها إلا مع أتباع ابن جرجيس .
ثالثا: الشيخ أبو بطين نصوصه في تكفير عباد القبور كثيرة في كتب أئمة الدعوة ومنها قوله كما في الدرر(10/365):
فمن بلغته رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وبلغه القرآن، فقد قامت عليه الحجة، فلا يعذر في عدم الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، فلا عذر له بعد ذلك بالجهل.
وقد أخبر الله سبحانه بجهل كثير من الكفار، مع تصريحه بكفرهم، ووصف النصارى بالجهل، مع أنه لا يشك مسلم في كفرهم; ونقطع أن أكثر اليهود والنصارى اليوم جهال مقلدون، فنعتقد كفرهم، وكفر من شك في كفرهم.ا.ه
وقال ص366:
والشك هو التردد بين شيئين، كالذي لا يجزم بصدق الرسول صلى الله عليه وسلم ولا كذبه، ولا يجزم بوقوع البعث ولا عدم وقوعه، ونحو ذلك، كالذي لا يعتقد وجوب الصلاة ولا عدم وجوبها، أو لا يعتقد تحريم الزنى ولا عدم تحريمه؛ وهذا كفر بإجماع العلماء، ولا عذر لمن كان حاله هكذا، بكونه لم يفهم حجج الله وبيناته، لأنه لا عذر له بعد بلوغها، وإن لم يفهمها .ا.ه
وقال بعد ذلك :
فقول الشيخ تقي الدين، رحمه الله: إن التكفير والقتل موقوف على بلوغ الحجة، يدل من كلامه على أن هذين الأمرين، وهما: التكفير، والقتل، ليسا موقوفين على فهم الحجة مطلقا، بل على بلوغها، ففهمها شيء، وبلوغها شيء آخر. فلو كان هذا الحكم موقوفا على فهم الحجة، لم نكفر ونقتل إلا من علمنا أنه معاند خاصة، وهذا بين البطلان؛ بل آخر كلامه رحمه الله، يدل على أنه يعتبر فهم الحجة، في الأمور التي تخفى على كثير من الناس، وليس فيها مناقضة للتوحيد والرسالة، كالجهل ببعض الصفات.
وأما الأمور التي هي مناقضة للتوحيد، والإيمان بالرسالة، فقد صرح رحمه الله في مواضع كثيرة بكفر أصحابها، وقتلهم بعد الاستتابة، ولم يعذرهم بالجهل، مع أنا نتحقق أن سبب وقوعهم في تلك الأمور، إنما هو الجهل بحقيقتها؛ فلو علموا أنها كفر تخرج من الإسلام، لم يفعلوها.ا.ه
وكل هذا الكلام منقول من نفس الفتوى التي نقل بعضها الشيخ ابن سحمان رحمه الله.
رابعا: يقال لك أحد طرفي قول الشيخ رد عليكم وهو قوله: فقصر بطائفة فحكموا بإسلام من دلت نصوص الكتاب والسنة والإجماع على كفره.
وهذا حالكم حيث أدخلتم عباد القبور الكفر بالإجماع في عموم المسلمين جهلا وتقصيرا.
ثم واصل التلبيس قائلا:
وقال رحمه الله (: ((المسألة الثامنة: قول السائل: وهل من كفر منهم كما ذكرنا يطلق عليه الكفر ولو لم تقم عليه الحجة, قبيلة كانت أو شخصا معينا, وما وجه قيام الحجة؟ هل كل تقوم به أم لا بد من إنسان يحسن إقامتها على من أقامها عليه؟
والجواب أن نقول: قد ذكر علماء أهل الإسلام من أولاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب وغيرهم: أن من مات من أهل الشرك قبل بلوغ هذه الدعوة فالذي يحكم عليه أنه إذا كان معروفا بفعل الشرك ويدين به ومات على ذلك: فهذا ظاهره أنه مات على الكفر, فلا يدعى له ولا يضحى له ولا يتصدق عنه.
وأما حقيقة أمره فإلى الله تعالى فإن كان قد قامت عليه الحجة في حياته وعاند فهذا كافر في الظاهر والباطن. وإن كان لم تقم به الحجة فأمره إلى الله تعالى.
وأما سبه ولعنه فلا يجوز سب الأموات مطلقا, كما في "صحيح البخاري" عن عائشة _رضي الله عنها_ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" لا تسبوا الأموات؛ فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا " إلا إن كان أحد من أئمة الكفر وقد اغترّ الناس به فلا بأس بسبه إذا كان فيه مصلحة دينية. انتهى.
وأما قول السائل: هل كل تقوم به الحجة أم لا بد من إنسان يحسن إقامتها على من أقامها عليه؟
فالذي يظهر لي _والله أعلم_ أنها لا تقوم الحجة إلا بمن يحسن إقامتها, وأما من لا يحسن إقامتها: كالجاهل الذي لا يعرف أحكام دينه, ولا ما ذكره العلماء في ذلك, فإنه لا تقوم به الحجة فيما أعلم, والله أعلم.([10]) ))
قال مقيده ـ عفا الله عنه ـ : بهذا النقل عن الشيخ سليمان ـ رحمه الله ـ يتبين مذهب شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب ومشايخ من بعدهم(كذا قال الجاهل) ـ رحمهم الله ـ بأنهم يعذرون بالجهل ، وأنهم يشترطون في التكفير والإخراج من الإسلام إقامة الحجة ، بل يرى الشيخ سليمان أن إقامة الحجة لا يقوم بها كل أحد ومن هب ودب ، إنما يقوم به إلا(انظر ركاكة الكلام تعرف قدر الرجل) من كان كفؤا وأهلا لذلك .
الجواب:
أكذب وسوء فهم؟
تبا لك ولمن جرأك على موائد العلم .
أتنقل ما هو حجة عليك ولا تفهم ؟ أليس هذا علامة الحمق والهوى؟
 ففي جواب أحفاد الشيخ عمن مات قبل ظهور الدعوة  جواب لكل ملبس فاجر كحالك وحال جهمية العصر. وهو قولهم الذي نقلته، لكنك لم تفهمه لأنك مقلد أخرق فانظر حكمهم :
فالذي يحكم عليه أنه إذا كان معروفا بفعل الشرك ويدين به ومات على ذلك: فهذا ظاهره أنه مات على الكفر, فلا يدعى له ولا يضحى له ولا يتصدق عنه.
فهذا قولهم وقول ابن سحمان فيمن مات قبل الدعوة ولم تبلغه الحجة فظاهر أمره أنه مشرك ويعامل بذلك في الدنيا وفي الآخرة أمره إلى الله.
وأما من قامت عليه الحجة فلا خلاف في كفره يا مغفل.
وسؤال السائل عمن مات قبل أن تبلغه الحجة ،وقد استدل الشيخ ابن سحمان بكلام أحفاد الشيخ لتقرير أن إطلاق الاسم لا خلاف فيه .
وقد نقلنا مرارا عن أئمة الدعوة أن مرادهم ببلوغ الحجة في مسائل أصول الدين هي بلوغ القرآن والسنة ومن نقله مقرا له الشيخ ابن سحمان الذي تجرأت على الكذب عليه لخبث نيتك وسوء طبعك.
فقال رحمه الله في تمييز الكذب والمين في محاورة الرجلين ص136:
فَإِذا فهمت هَذَا فَاعْلَم أَن هَذَا الصِّنْف من جهال المقلدين غير من ذكر ابْن الْقيم أَن للْعُلَمَاء فيهم قَوْلَيْنِ وَالَّذين ذكر فيهم الْقَوْلَيْنِ هم المتمكنون من الْهدى وَالْعلم وَمَعْرِفَة الْحق بالأسباب المتيسرة ثمَّ تَأمل مَا ذكره عَن بعض أهل الْكَلَام أَنه جعلهم بِمَنْزِلَة من لم تبلغهم الدعْوَة وَهَؤُلَاء الصِّنْف من الْجَهْمِية وَغَيرهم من عباد الْقُبُور كجهمية دبي وَأبي ظَبْي قد بلغتهم الدعْوَة وَقَامَت عَلَيْهِم الْحجَّة فَإِن حجَّة الله على خلقه الْقُرْآن فَمن بلغه الْقُرْآن فقد بلغته الْحجَّة وَقَامَت عَلَيْهِ قَالَ الله تَعَالَى {لأنذركم بِهِ وَمن بلغ} وَقَالَ تَعَالَى {لِئَلَّا يكون للنَّاس على الله حجَّة بعد الرُّسُل}
وَقد أجمع الْعلمَاء على أَن من بلغته دَعْوَة الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن حجَّة الله قَائِمَة عَلَيْهِ وَلَيْسَ المُرَاد بِقِيَام الْحجَّة أَن يفهمها الْإِنْسَان فهما جليا كَمَا يفهمها من هداه الله ووفقه وانقاد لأَمره فَإِن الْكفَّار قد قَامَت عَلَيْهِ حجَّة الله مَعَ إخْبَاره بِأَنَّهُ جعل على قُلُوبهم أكنة أَن يفقهوا كَلَامه
وَقد ذكرنَا هَذَا مَبْسُوطا فِي كشف الشبهتين وَفِي كشف الأوهام وَهَذَا يبين لَك خطأ أَخِيك فِي قَوْله فَقُلْنَا هَذَا الصِّنْف لَا يكفرون حَتَّى تُقَام عَلَيْهِم الْحجَّة لأَنهم عوام لم يفهموا مَعَاني الْقُرْآن وَلم يكن لَهُم معرفَة واطلاع بالتفاسير وَلَا بمنازعة أهل السّنة وَالْجَمَاعَة لعلمائهم الَّذين أضلوهم
فَقَوله هَذَا كُله خطأ مَحْض فَإِن هَذَا لَا يشْتَرط فِي قيام الْحجَّة فَإِن قيام الْحجَّة وبلوغها نوع وفهمها نوع آخر. ا.ه
وقال :

وبهذا يهدم ما نسبه القطبية والحدادية إلى الشيخ رحمه الله من أنه لا يعذر بالجهل ولا يشترط إقامة الحجة فيمن وقع في المكفر ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
الجواب:
أقول لك وبهذا النقل الأخير يهدم ما نسبه أهل الكذب  من الجهمية والمرجئة العصرية للشيخ المجدد وأحفاده من أنهم يعذرون عباد القبور بالجهل ، وأنهم يشترطون إقامة الحجة للحكم عليهم بالشرك .
فالحمد لله أولا وآخرا.
قم قال:
 ) فهل الحدادية أخذت بجميع كلام الإمام كما عليه شأن مشايخ الإسلام في تقرير هذه المسألة ، أم أنهم اخذوا من كلام الشيخ ما يخدم انحرافهم ونحلتهم الفاسدة الخارجية ؟
الجواب:
وهل جهمية العصر بقيادة ربيع أخذت بكل نصوص أئمة الدعوة ومن سبقهم في تقرير المعتقد الصحيح أم أنها اختارت ما يخدم انحرافها ، وهوى رؤوسها فقط؟ وإلا فمن اعجب العجب أن تأخذوا ببعض كلام أئمة الدعوة في نصرة الباطل وتتركون الواضح المشهور من ذلك، وما هذا إلا لمرض وتقليد لا غير.
وقال أيضا:
.)وما بالك إذا كان بالهوى والعمى ، بل إن كثيرا ممن يكتب في هذه المنتديات البدعية القطبية الحدادية لا يعرف حالهم ، أهم من المسلمين أو من غير المسلمين ، أو هم من الإنس أو من الجن ، لأن معظمهم يكتب بالأسماء المستعارة ، وممن عرف حاله منهم فهو من أسفه وأجهل الناس في قومه ، ومن الأحداث الأصاغر الذين لا يجوز لهم عقلا ولا شرعا أن يتكلموا في هذه المسائل العظام  .
الجواب:
وهل أنت من الأكابر أيها اللص ؟ حتى تتحامق على أسيادك من أهل السنة ؟ وهل رائد من محققي أهل العلم حتى يخوض فيها ؟
ما أفجركم وأخبث منهجكم البدعي المنحرف عن سواء السبيل ، تطالبون غيركم بما لا تتحققون به أنتم.
أليس كلامك هذا تشكيكا في إسلام من يكتبون في تلك المنتديات وأجزم أنك تقصد الآفاق أيها الكاذب، بل أنتم أولى بالتشكيك في إسلامكم لعذركم عباد القبور، ولو كتبتم بأسماء صريحة ما نفعكم ذلك، وهل كل كتاب سحاب معروفون عندك؟ أم أنه الكذب فالذي يكتب باسم أبو فلان الفلاني يعرف أم هو اسم مستعار؟
حلال على بلابلكم الدوح **حرام على الطير من كل جنس.
وباقي الكلام سقط متاع يلقى في الحشوش ولا يلتفت إليه ، لأن مصدره جاهل تافه.
ثم قال أخيرا:
 فيا أيها الحدادي القطبي كيف تأتي إلى أهل الإسلام بالسيف والرماح وتملأ فمك بالسباب والشتائم في المسلمين وتريد أن يقبل كلامك ، وتظن أنك قد أقمت عليهم الحجة ، وأنك وحيد قطرك وإمامه  !!!
الجواب:
الحجة أيها الجاهل قامت بالقرآن في أصول الدين لكنكم قوم بهت سبابون كفعل شيخكم ربيع ، لأنكم خواء من الحجة والبيان.
ومن ادعى أن الحجة لم تقم في مسائل الأصول بالقرآن فقد نقض حكمة الله من إرسال الرسل .
ومن أنت حتى يقبل منك الخوض في مسالة من أصل الدين بالهوى والجهل البين الواضح.
والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله وسلم على نبينا محمد.


 

0 التعليقات:

إرسال تعليق