Pages

السبت، 11 يناير 2014

تخريج حديث ثلاث منجيات

الحديث أخرجه البيهقي في الشعب:


6865 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ ابْنُ الْحَمَامِيِّ،بِبَغْدَادَ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّصْرِ أَبُو بَكْرٍ، نا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ سُلَيْمٍ الصَّوَّافُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ثَلَاثٌ مُنْجِيَاتٌ، وَثَلَاثٌ مُهْلِكَاتٌ، فَأَمَّا الْمُنْجِيَاتُ: فَتَقْوَى اللهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ، وَالْقَوْلُ بِالْحَقِّ فِي الرِّضَا وَالسُّخْطِ، وَالْقَصْدُ فِي الْغِنَى وَالْفَقْرِ، وَأَمَّا الْمُهْلِكَاتِ: فَهَوًى مُتَّبِعٌ، وَشُحٌّ مُطَاعٌ، وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ، وَهِيَ أَشَدُّهُنَّ.

بكر بن سليم قال عنه ابن عدي:
عامة ما يرويه غير محفوظ ولا يتابع عليه وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم.
ولم يتابعه أحد من وجه مقبول بل جل الطرق منكرات وسيأتي بيانها.

2_فقد أخرجه أبو نعيم في الحلية و البيهقي في الشعب أيضا والخرائظي في اعتلال القلوب والقضاعي في مسند الشهاب عن :
أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ بَكْرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثَلَاثٌ مُهْلِكَاتٌ شُحٌّ مُطَاعٌ وَهَوًى مُتَّبَعٌ وَإِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ، وَثَلَاثٌ مُنْجِيَاتٌ خَشْيَةُ اللهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ، وَالْقَصْدَ فِي الْغِنَى وَالْفَقْرِ، وَكَلِمَةُ الْحَقِّ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ "
وهذا لفظ البيهقي.
وقال أبو نعيم عقب إخراج الحديث:
هذا حديث غريب من حديث قتادة ورواه عكرمة بن إبراهيم، عن هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أنس رضي الله تعالى عنه.

وأخرجه من طريق الفضل أيضا العقيلي في الضعفاء وقال :
الفضل بن بكر العبدي عن قتادة ولا يتابع عليه من وجه يثبت .

ثم قال :وقد روي عن أنس من غير هذا الوجه وعن غير أنس بأسانيد فيها لين

وقال الذهبي في الميزان في الفضل بن بكر:

لا يعرف، وحديثه منكر.

3_ورواية يحيى التي ذكرها أبو نعيم أخرجها أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان:

ثنا عبد الله بن داود ، قال : ثنا الحسين بن حفص ، قال : ثنا عكرمة بن إبراهيم ، عن هشام ، عن يحيى ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « ثلاث منجيات : خشية الله في السر والعلانية ، والعدل في الغضب والرضا ، والقصد في الغنى والفقر ، وثلاث مهلكات : هوى متبع ،وشح مطاع ، وإعجاب المرء بنفسه »

فيه عكرمة بن إبراهيم قال يحيى وأبو داود: ليس بشيء.
وقال ابن حبان : كان ممن يقلب الأخبار ويرفع المراسيل. لا يجوز الاحتجاج به

4_وأخرجه أبو نعيم في الحلية والبزار في المسند :
عن زائدة بن أبي الرقاد، قال:، ثنا زياد النميري، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث كفارات، وثلاث درجات، وثلاث منجيات، وثلاث مهلكات. فأما الكفارات فإسباغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلوات بعد الصلوات ونقل الأقدام إلى الجمعات، وأما الدرجات فإطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة في الليل والناس نيام، وأما المنجيات فالعدل في الغضب والرضا والقصد  في الغنى والفقر وخشية الله في السر والعلانية، وأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه»
وهذا لفظ أبي نعيم زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري التاريخ الكبير: منكر الحديث.
وزياد النميري ضعيف.
وأخرجه الطبراني في الأوسط قال:
5452 - حدثنا محمد بن محمد الجذوعي قال حدثنا ابراهيم بن محمد بن عرعرة قال حدثنا حميد بن الحكم الجرشي قال سمعت الحسن يحدث عن انس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم ثلاث مهلكات شح مطاع وهوى متبع واعجاب المرء بنفسه من الخيلاء وثلاث منجيات العدل في الرضا والغضب والقصد في الغنى والفاقة ومخافة الله في السر والعلانية لم يرو هذا الحديث عن الحسن إلا حميد بن الحكم تفرد به إبراهيم بن محمد بن عرعرة.
وفيه حميد بن الحكم القرشى قال ابن حبان منكر الحديث جدا  لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد.
فتبين أن أقوى ما ورد به الحديث رواية بكر بن سليم الأولى ولم يتابع عليها من طرق تعضده ، فباقي الطرق ضعفها لا يقبل الانجبار لشدة ضعف رواتها والله أعلم.




0 التعليقات:

إرسال تعليق