Pages

الجمعة، 24 يناير 2014

ضعف حديث دلك اصابع القدمين بالخنصر


 قال ابن حجر في التلخيص الحبير(1/164) رقم100:
 فَقَدْ رَوَى أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ ، مِنْ حَدِيثِ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ : { رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا تَوَضَّأَ يُدَلِّكُ أَصَابِعَ رِجْلَيْهِ بِخِنْصَرِهِ } .
وَفِي رِوَايَةٍ لِابْنِ مَاجَهْ " يُخَلِّلُ " بَدَلَ " يُدَلِّكُ " وَفِي إسْنَادِهِ ابْنُ لَهِيعَةَ .
لَكِنْ تَابَعَهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ .
أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ وَأَبُو بِشْرٍ الدُّولَابِيُّ وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي غَرَائِبِ مَالِكٍ ، مِنْ طَرِيقِ ابْنِ وَهْبٍ عَنْ الثَّلَاثَةِ ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ الْقَطَّانِ.ا.هـ
وفي السنن للبيهقي (1/125)بعد أن أورد  الحديث  ثم اردفه بمتابعة الليث لابن لهيعة:
قال ابن التركماني في الهامش:
وفي سندها بن لهيعة فسكت عنه، وقد تقدم تضعيفه له في باب منع التطهير بالنبيذ.
فإن قيل : ففي السند الذي ذكره ثانيا متابعة الليث وعمرو بن الحارث .قلت : في ذلك السند أحمد بن أخي بن وهب ، وهو وإن أخرج له مسلم فقال أبو زرعة أدركنا هولك نكتب عنه ن.وقال ابن عدي: رأيت شيوخ مصر الذين لحقتهم مجمعين على ضعفه.
 وقال الحافظ في إتحاف المهرة(13/177) :
16550 - حديث (طح حم ت ق ابن أبي حاتم) رأيت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يدلك بخنصره ما بين أصابع رجليه.
طح في الطهارة: ثنا ابن أبي عقيل، ثنا ابن وهب، أخبرني ابن لهِيعة، عن يزيد ابن عمرو المَعَافِري، سمعت أبا عبد الرحمن عبد الله بن يزيد، سمعت المستورد، بهذا.
أخرجه الترمذي، وابن ماجه: عن قتيبة، عن ابن لهيعة، وأشار الترمذي إلى تفرد ابن لهيعة، به.
ولم يتفرد به، فقد رواه ابن أبي حاتم الرازي: عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، عن عمه، عن الليث وابن لهيعة وعمرو بن الحارث، ثلاثتهم عن يزيد بن عمرو المعَافِري، عن أبي عبد الرحمن الحُبُلي، عن المستورد، وفيه قصة لابن وهب مع مالك. وأظنه غلطا من أحمد بن عبد الرحمن، فقد حدث به، عن محمد بن الربيع الجيزي في كتاب "الصحابة الذين نزلوا مصر" فلم يذكر غير ابن لهيعة.ا.هـ
وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب قال فيه الباجي في التعديل والتجريح:
وأما أبو حاتم الرازي محمد بن إدريس رحمنا الله وإياه فحدثونا عن ابنه محمد أنه عرض كتاب أبيه إليه على أحمد بن عبد الرحمن يسأله الرجوع عن أحاديث منها فثبت عليها ولم يرجع.
وفي الكامل لابن عدي:
وقال ابن يونس لا تقوم به حجة
وفي أجوبة أبي زرعة الرازي على سؤالات البرذعي
قال فيه أبو زرعة : لا أرى ظهر بمصر منذ دهر أوضع للحديث وأجسر على الكذب من هذا. يعني احمد بن أخي عبد الله بن وهب.ا.هـ
فمن هذا حاله فغلطه غالب على صوابه ويظهر أن زاد في الحكاية الليث  ولو كان الحديث عند الليث لما تركه الأئمة ونقلوا حديث عن ابن لهيعة مع شهرته بمصر وكثرة الآخذين عنه رحمه الله.

0 التعليقات:

إرسال تعليق