Pages

السبت، 11 يناير 2014

نقض كلام الرملي المتعالم

قال الرملي في بعض فتاويه للشباب الأغرار:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، أما بعد
فلا يجوز لغير طالب العلم المتمكن أن يخطئ العالم ؛ لأن تخطئة العالم فتوى والفتوى  بغير علم محرمة
 يقول الله تبارك وتعالى
وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ
وأما نقل تخطئة عالم آخر له فلا بأس بذلك لأنه مخبر وليس مفتيا في مثل ذلك . والله أعلم
وجوابا على هذا التعميم أقول:
قولك هذا باطل وجهل فاضح ، فعليك بتقييد الكلام ، إذا بيان الخطأ بالحجة لمن اطلع عليه لا يرده إلا متعصب جاهل ، وسير السلف أوضح من أن تنشر ، خاصة عند من عرف عنه طلب العلم على الشيخ مقبل
وإن اطلاق كلمة لا يجوز على مثل هذا من القول بلا علم الذي يحرم على أمثالك ، واستدلالك بالآية حجة عليك فافهم.
وفي فتوى أخرى له على موقعه سئل:

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحسن الله إليكم شيخنا وعظم الله لكم الأجر على تحمل أسئلتنا وكثرتها . والسؤال هو متى يكون العالم منبوذا ؟ وهل كل عالم إذا وقع في الخطأ يعد مبتدعا ؟ وهل نتبعه على خطئه ؟ أم الواجب على القادر منا رد خطئه ؟ وهل كل نقد هو جرح ؟ وهل علم الجرح والتعديل حكر على طلاب العلم الكبار ؟ وكيف للمبتدئ أن يأخذ من علم الجرح والتعديل ؟ وما موقف المبتدئ من المبتدع البائنة بدعته ؟ السؤال نص الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وبعد ؛
1- فينبذ العالم ويذم إذا لم يكن عاملا بعلمه ، أو كان متبعا لهواه مجانبا للحق الذي يحبه الله ويرضاه . 
2- لا ، العالم إذا كان سنيا معظما للكتاب والسنة مريدا للحق لا يبدع إذا وقع في بدعة 


وجوابا على هذا الجهل  بإيجازأقول: .
إطلاق هذا القول غلط على منهج السلف ، بل يفرق في هذا الأمر بين البدع فليست على مرتبة واحدة في الحكم، فبدعة الرفض ليست كبدعة الموالد ، فليس الأول في الوضوح كالثاني .
ولو أطلق كلامك فكيف بدع السلف من بدعوه ومنهم من كان عالما ، وخذ لذلك مثلا كقتادة وهو من العلم بمكان رفيع وبدعه السلف  بالقدر، فهل وافقتهم بفتواك الظالمة؟



0 التعليقات:

إرسال تعليق