Pages

الاثنين، 10 فبراير 2014

ضعف حديث المرأة العؤود على زوجها

بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث أخرجه النسائي في الكبرى(8/250):

9094 - أَخْبَرَنِي هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفٌ وَهُوَ ابْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِنِسَائِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْوَدُودُ، الْوَلُودُ، الْعَؤُودُ عَلَى زَوْجِهَا، الَّتِي إِذَا آذَتْ أَوْ أُوذِيَتْ، جَاءَتْ حَتَّى تَأْخُذَ بَيْدَ زَوْجِهَا، ثُمَّ تَقُولُ وَاللهِ لَا أَذُوقُ غُمْضًا حَتَّى تَرْضَى».
وخلف بن خليفة قد أنكر عليه أحمد وابن عيينة أنه رأى عمرو بن حريث.
وقال أحمد: هذا شعبة لم ير عمرو بن حريث، أيراه خلف ؟ رأيت خلفا مفلوجا لا يفهم، فمن كتب عنه قديما فسماعه صحيح.
أتيته فلم أفهم عنه، فتركته .ا.ه
وقال ابن سعد: تغير قبل موته واختلط .ا.ه
 ولا يعلم أحدث به قبل أو بعد اختلاطه .
وفي انفراده بالحديث عن أبي هاشم نظر شديد ، إذا تلاميذ أبي هاشم من الأئمة الكبار منهم منصور بن المعتمر والثوري وشعبة وحماد بن زيد .
ولعل في هذا ما يؤكد اختلاطه قبل موته ، فلو كان الحديث عن أبي هاشم فلم لم يروه غيره؟
وفي علل الترمذي:
قال محمد خلف بن خليفة صدوق وربما يهم في الشيء.
الطبراني في الأوسط(6/12)
5648 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال ثنا الحسين بن يزيد السلولي الطحان قال ثنا سعيد بن خيثم عن محمد بن خالد الضبي عن السري بن إسماعيل عن الشعبي  عن كعب بن عجرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنة النبي في الجنة والصديق في الجنة والشهيد في الجنة والرجل يزور أخاه في الله في جانب المصر في الجنة ألا أخبركم بنساءكم من أهل الجنة الولود الودود التي إذا ظلمت هي أو ظلمت قالت هذه يدي في يدك لا أذوق غمضا حتى ترضى .
فيه السري بن اسماعيل متروك.
وفي الأوسط للطبراني(2/106):
1743 - حدثنا أبو بكر أحمد بن الجعد الوشاء قال حدثنا محمد بن بكار قال حدثنا إبراهيم بن زياد القرشي عن أبي حازم عن أنس بن مالك عن النبي قال: ألا أخبركم برجالكم في الجنة قلنا بلى يا رسول الله قال النبي في الجنة والصديق في الجنة والشهيد في الجنة والمولود في الجنة والرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله في الجنة ألا أخبركم بنسائكم في الجنة قلنا بلى يا رسول الله قال كل ودود ولود إذا غضبت أو أسيء إليها قالت هذه يدي في يدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى لم يروه عن أبي حازم إلا إبراهيم هذا ولا يروى عن أنس إلا من هذا الوجه.
في إسناده  إبراهيم بن زياد هو متكلم فيه وفي حديثه نكرة كما قال الخطيب في تاريخ بغداد.
قال العقيلي في الضعفاء(1/52):
هذا شيخ يحدث عن الزهري وعن هشام بن عروة فيحمل حديث الزهري عن هشام بن عروة وحديث هشام بن عروة عن الزهري ويأتي أيضا مع هذا عنهما بما لا يحفظ وهذا رواه الناس عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة.
وضعفه البخاري، ومثله لا يقبل تفرده عن أبي حازم مع كثرة الآخذين عنه وفيهم أئمة حفاظ ، وهذا يدل على نكارة اللفظ من هذه الطريق.
ومع ذا فإن أبا حازم لم تعرف له رواية عن أنس رضي الله تعالى عنه، وهذه العلة لم يذكرها الألباني عند تصحيح الحديث بشواهده، وقد عد طريق أبي حازم مما تصلح في الشواهد وهي منكرة لا تقبل التقوية.
فالذي يظهر ضعف الحديث وأنه لا يثبت والله أعلم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق