Pages

الاثنين، 1 يونيو 2015

من ضلالات الحجوري



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد:


سئل الحجوري في صوتية له:
رجل تزوج بامرأة قاديانية ، ومعلوم أنهم كفرة ، وقد طالب منه الناس أن يفارقها فلم يرض وله منها أولاد فهل يعتبر فعله زنا؟
فقال:
نعم الفكر القادياني كفر ، لكن هذه المرأة ينظر في حالها أهي جاهلة ، فهذا معناه أنه تكفير عيني ؛تعيين أنها كافرة .فينظر هل هي جاهلة؟ هل هي مقلدة فقط؟
ثم إذا علم أنها كافرة هناك يلزم بفراقها.....ا.ه
والرد باختصار:
القاديانية هي فرقة نشأت في الهند  وتسمى في الهند وباكستان بالقاديانية، وسموا أنفسهم في أفريقيا وغيرها من البلاد التي غزوها بالأحمدية؛ تمويهاً على المسلمين أنهم ينتسبون إلى الرسول صلى الله عليه وسلم .
وهؤلاء يتبعون أحد الدجاجلة يسمى غلام أحمد القادياني  وهذه بعض كفرياتهم مختصرة :
• يعتقد القاديانيون أن الله يصوم ويصلي وينام ويصحو ويكتب ويخطئ ويجامع ـ تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً ـ.
• يعتقد القادياني بأن إلهه  إنجليزي لأنه يخاطبه بالإنجليزية !!!.
• تعتقد القاديانية بأن النبوة  لم تختم بمحمد صلى الله عليه وسلم بل هي جارية، والله يرسل الرسول حسب الضرورة، وأن غلام أحمد هو أفضل الأنبياء جميعاً.
• يعتقدون أن جبريل عليه السلام كان ينزل على غلام أحمد وأنه كان يوحى إليه، وأن إلهاماته كالقرآن.
• يقولون لا قرآن إلا الذي قدمه المسيح الموعود (الغلام)، ولا حديث إلا ما يكون في ضوء تعليماته، ولا نبي إلا تحت سيادة غلام أحمد.
• يعتقدون أن كتابهم منزل واسمه الكتاب المبين وهو غير القرآن الكريم.
• يعتقدون أنهم أصحاب دين  جديد مستقل وشريعة مستقلة وأن رفاق الغلام كالصحابة.
نقلا من كتاب موسوعة الرد على المذاهب الفكرية المعاصرة (الشاملة)
ويكفي في بيان كفر هذا الطائفة اعتقادهم نبوة غلامهم المشؤوم ، لأن في ذلك مخالفة صريحة لنصوص القرآن والسنة، وليست هذه المسألة من خفيات الدين حتى يعذر فيها الجاهل بل هي معلومة بالاضطرار من دين الإسلام لا يخالف فيها إلا مارق خارج عن الإسلام.
والحجوري من تجهمه البين طرد أصله في العذر بالجهل في مسألة كهذه ،ومعلوم أن الصحابة رضي الله عنهم لم يشترطوا إقامة الحجة على من اتبع مسيلمة وغيره ممن ادعى النبوة بل قاتلوهم ولم يفرقوا بين جاهل وعالم
قال محمد بن عبد الوهاب في الدرر:
والذي يبين ذلك من قصة الردة، أن المرتدين افترقوا في ردتهم: فمنهم من كذب النبي صلى الله عليه وسلم ورجعوا إلى عبادة الأوثان، وقالوا: لو كان نبياً ما مات; ومنهم من ثبت على الشهادتين، ولكن أقر بنبوة مسيلمة، ظناً أن النبي صلى الله عليه وسلم أشركه في النبوة، لأن مسيلمة أقام شهود زور شهدوا له بذلك، فصدقهم كثير من الناس; ومع هذا أجمع العلماء أنهم مرتدون ولو جهلوا ذلك، ومن شك في ردتهم فهو كافر. فإذا عرفت أن العلماء أجمعوا: أن الذين كذبوا النبي صلى الله عليه وسلم ورجعوا إلى عبادة الأوثان، وشتموا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنهم من أقر بنبوة مسيلمة في حال واحد، ولو ثبت على الإسلام كله. ومنهم من أقر بالشهادتين، وصدق طليحة في دعواه النبوة. ومنهم من صدق العنسي صاحب صنعاء؛ وكل هؤلاء أجمع العلماء أنهم مرتدون.
وقال عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ في الإتحاف  :
وكذلك: إجماع الأمة على كفر من صدق مسيلمة الكذاب, ولو شهد "أن لا إله إلا الله", وقد كفَّر الصحابة أهل مسجد بالكوفة بكلمة ذكرت عنهم في احتمال صدق مسيلمة, ولم يلتفت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أنهم يشهدون "لا إله إلا الله"؛ لأنه قد وجد منهم ما ينافيها, ويناقضها { وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهمُ مِن نُّورٍ }.ا.ه
فإن قيل إن أتباع القادياني الدجال التبس عليهم الأمر فنقول كذلك مسيلمة؛ بل أمره أشد اشتباها ؛لأنه أقام شهود زور على ذلك وهو الرجال بن عنفوة وقد كان أسلم وأخذ القرآن ثم ارتد وزعم أن رسول الله عليه السلام أشرك مسيلمة معه في الرسالة ، ومع هذا الاشتباه لم يعذرهم الصحابة رضوان الله عليهم لا بجهل ولا بغيره كما يقوله الحجوري الجاهل بأصول الدين عن القاديانية الكفرة.
والجهل لا يتطرق للمعلوم من الدين بالضرورة كمعرفة أن محمدا عليه الصلاة والسلام خاتم الرسل والنبين عليهم السلام.
ومن جهل مثل هذا الأمر فهو كافر لأنه معرض عن معرفة أصول دينه ،وهذا لم يعرف شهادة أن محمد رسول الله ولا هو قائل بها على الحقيقة.
والتوقف في من هذا حاله ضلال مبين وجهل سحيق بالدين هذا إن لم يكن صاحبه من الكافرين  لأنه شك في كفر الكافر البين فقد قال الشيخ محمد عبد الوهاب :
ومنهم من ثبت على الشهادتين، ولكن أقر بنبوة مسيلمة، ظناً أن النبي صلى الله عليه وسلم أشركه في النبوة، لأن مسيلمة أقام شهود زور شهدوا له بذلك، فصدقهم كثير من الناس; ومع هذا أجمع العلماء أنهم مرتدون ولو جهلوا ذلك، ومن شك في ردتهم فهو كافر.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.


0 التعليقات:

إرسال تعليق