Pages

السبت، 11 يناير 2014

تخريج حديث التاجر الصدوق مع الشهداء

أخرج الدارقطني في السنن :

17 - ثنا الحسين بن إسماعيل نا علي بن شعيب والفضل بن سهل قالا نا كثير بن هشام نا كلثوم بن جوشن عن أيوب السختياني عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (التاجر الصدوق الأمين المسلم مع الشهداء يوم القيامة )وقال الفضل (مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة)
وكذا البيهقي في الشعب :
1175 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا كُلْثُومُ بْنُ جَوْشَنٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الْأَمِينُ الْمُسْلِمُ مَعَ الشُّهَدَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
قال ابن أبي حاتم في العلل:

- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ كثِيرُ بنُ هِشامٍ ، عن كُلثُومِ بنِ جوشنٍ ، عن أيُّوب السِّختِيانِيِّ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ( التّاجِرُ الصُّدُوقُ الأمِينُ المُسلِمُ مع الشّهداءِ يوم القِيامةِ.)
قال أبِي : هذا حدِيثٌ لا أصل لهُ ، وكُلثُومٌ ضعِيفُ الحدِيثِ.
ووجه قول أبي حاتم لا أصل له أن كلثوم بن جوشن تفرد بالحديث عن أيوب السختياني على كثرة أصحابه.وسلك جادة معروفة في الرواية .
وكلثوم  ضعفه أبو حاتم وقال عنه أبو داود منكر الحديث كما في الكاشف للذهبي.
وقال فيه ابن حبان في المجروحين:
ممن يروى عن الثقات المقلوبات وعن الأثبات الموضوعات.
لا يحل الاحتجاج به بحال.
وقال الذهبي في تعليقه على مستدرك الحاكم حول الحديث (2/8): ضعفه أبو حاتم وسمع هذا منه كثير بن هشام.


وأخرجه الترمذي والدارقطني والدارمي وعبد بن حميد في مسنده من طرق عن:
سفيان عن أبي حمزة عن الحسن عن أبي سعيد الخدري قال: قال :رسول الله صلى الله عليه و سلم : (التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة )
وقال  الدارمي :  أبو حمزة هذا هو صاحب إبراهيم وهو ميمون الأعور

قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ وَأَبُو حَمْزَةَ اسْمَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَابِرٍ وَهُوَ شَيْخٌ بَصْرِيٌّ حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ.
وهذا مرسل فالحسن لم يسمع من أبي سعيد .
قال الشيخ مقبل في تحقيق المستدرك(2/8) :الحسن كثير الإرسال ولم يذكروا أبا سعيد الخدري فيمن سمع منهم كما في جامع التحصيل)

وأبو حمزة اختلف في تحديده هل هو عبد الله بن جابر كما قال الترمذي أو هو ميمون الأعور كما رجح الدارمي ، والذي يظهر والله أعلم أنه الثاني لأنه هو من يطلق عليه صاحب إبراهيم التيمي كما في سؤالات الآجري لأبي داود، وذلك لأنه هو من سأل إبراهيم كما عند ابن أبي شيبة حيث قال:
23547- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : التَّاجِرُ الأَمِينُ الصَّادِقُ مَعَ الصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ.
قَالَ : فَذَكَرْت ذَلِكَ لإِبْرَاهِيمَ فَقَالَ : صَدَقَ الْحَسَنُ ، أَوْ لَيْسَ فِي جِهَادٍ؟.
فإن يكن هو فضعيف الحديث وقال فيه أحمد متروك كما في تهذيب الكمال (29/240)
وعلى التسليم أنه كما رجح الترمذي فلا تفيد الطريق الأولى شيئا ، لأن كلثوم سلك الجادة فرواه عن أيوب عن نافع عن ابن عمر  ، فتكون روايته وهم منه فلا تتقوى بمرسل الحسن .

0 التعليقات:

إرسال تعليق