Pages

الثلاثاء، 29 يوليو 2014

بيان تطفل المدخلي على علم الحديث


بسم الله الرحمن الرحيم
 الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وبعد:




فقد كتب الهاذي الكبير مقالا من مدة دافع فيه عن باطله وشغب به على أثر عبد الله بن شقيق فتصدى له بعض أهل السنة آنذاك ، وقد كنت كتبت تعقيبا على ما كتب في بعض المنتديات ، فعقب علي بعض المتعصبة بكلام شيخهم فأجبتهم بما يهر وهاء حجة شيخهم ، ولم أحسب أن الدكتور الهاذي يصر على الباطل لهذا الحد ، ولما طبعت مقالاته المسماة زورا الأثرية وجدت الرجل لم يغير ما كتب من جهل فاضح ، فأحببت نشر التعقيب القديم مع بعض الإضافات ليظهر لطالب الحق بعد الرجل عن علم الحديث الذي يتغنى به أتباعه ، ,أنه مجرد حاطب ومشغب ولو بالباطل فقدقال المدخلي (ص:145) :
في إسناد ابن عدي هذا: ابن أبي مريم يحتمل أن يكون هو أبوبكر الغساني الشامي،وهو ضعيف من السابعة، ويحتمل أن يكون يزيد بن أبي مريم الأنصاري لابأس به، من السادسة.ا.ه
وجواباعلى جهل الرجل أقول:
ابن أبي مريم الذي في الإسناد ليس واحدا ممن ذكر الدكتور، بل لعل الأرجح أنه أحمد بن سعد بن أبي مريم إذ هو الذي كثيرا مايسأل يحيى بن معين عن الرجال ويروي عنه ذلك كما في كتب الجرح والتعديل.
وكل من ذكر الدكتور المزعوم توفي قبل ابن معين فكيف يكون هوالسائل له عن الجريري، وبالتالي فإيرادهما كاحتمال لايليق بدكتور يدعي التحقيق ويراه أتباعه المقلدة محدث زمانه وبئس المحدث هو.
إلا أن يكون فهم أن المسؤول غير ابن معين وهو بعيد لمن تأمل نقل ابن عدي للكلام كما في كامله(5/512) ط الرشد.
فابن عدي ساق الإسناد ليحيى أولا ثم ساق ما قاله يحيى متفرقا فلم يفهم الدكتور الكلام أو فهم وعاند فلا يستبعد منه ذلك.
وإن لم يكن ابن أبي مريم هو الذي سأل يحيى فليخبرنا من المسؤول هناك؟
وحتى على فرض ضعف ابن أبي مريم فهو سأل يحيى ونقل عنه فلا يرد نقله بهذه الطريقة السقيمة .
وعلى قوله أن المسؤول هو كهمس بن المنهال كما ذكر هو بجهله ، وليس فيمن يروي عنه أحد ممن ذكر الدكتور فلا أدري أين غاب تحقيقه المزعوم هنا؟
2_وقال المجهلي عجل الله بهلاكه:
كهمس هو ابن المنهال السدوسي ...ثم ذكر ترجمته .
و هذا كذب وجهل فاضح من دكتور الحديث _زعموا_  فالمذكور ليس هو ابن المنهال بل هو ابن الحسن  ومما يؤكد ذلك ما جاء في سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن معين(ص:281) :
سألت يحيى قلت: يزيد بن هارون كتب عن الجريري؟قال: «نعم»،قال يحيى: «وكان كهمس بن الحسن يقول: إن الجريري اختلط بعد ذلك بكثير».ا.ه
وقال البخاري في التاريخ (3/456):
قال يحيى وقال لي كهمس ابن الحسن أنكرنا الجريري في الطاعون.ا.ه
وهو من عاصر الجريري ففي العلل لأحمد بن حنبل (3/210) :
سمعت أبي يقول كان كهمس بن الحسن هو والجريري في مسجد واحد فقال كهمس ذهبت أنا وأبومسعود إلى فلان فقال له الجريري يا كهمس أنا ذهبت معك يعني أنا ذهبت  وأنت معي  كأنه أحب أن يبدأ بنفسه عن الجريري.ا.ه
فكهمس ليس ابن المنهال بل هو ابن الحسن وهو الذي يروي عنه يحيى بن سعيد القطان وهو الذي نقل عنه قوله في اختلاط الجريري.
3_ثم قال حامل راية التجهم:
الليث بن عبدة لم أقف له على ترجمة:
قلت لعلك لم تبحث ولو بحثت أو بحث لك مريدوك  لوجدت ترجمته فلا تكذب،كيف وقد كتبت هذا الرد قبل أكثر من سنة في بعض المنتديات واطلع عليه من اطلع فلم تعرف ترجمة الرجل إلى الآن، مايدل على بعدك عن العلم،وعدم قبولك الحق كبرا واستعلاء فهاك ما ورد فيه لعلك تفهم :
جاء في تراجم رجال الدارقطني  لمقبل  الوادعي مايلي:
[الليث بن عبدة البصري]
له ذكر في " الكنى " للدولابي (ج 1 ص 145) وذكر أنه بصري. ا. هـ.
وذكره المزي في تلاميذ عبدالله بن يوسف التنيسي الدمشقي، فقال: والليث بن عبدة، وذكره أيضا في تلاميذ يحيى بن معين،فقال: ليث بن عبدة لمروزي،نزيل مصر. ا. هـ " تهذيب الكمال ".
وهو ممن يروي أحكام يحيى بن معين في الرجال وكتب الرجال فيها كثير من النقول عن يحيى بواسطته،ولم يتعرض واحد من الأئمة لنقده، أو رد مانقله بحجة أنه لايعرف أوليس له ترجمة.
وغالب نقول ابن عدي عن يحي بواسطته لكن الدكتور المزعوم لايقرأ للأسف.
فبان بهذا أن الرجل لا يهدف للتحقيق العلمي بل مجرد التشغيب بالباطل على كل محق ليظهر بمظهر محارب البدعة وهو حامل رايتها .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

0 التعليقات:

إرسال تعليق