Pages

الخميس، 30 يناير 2014

جواب من يقول إن عدم العذر بالجهل يلزم منه الطعن في العلماء لأئمة الدعوة


بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ سليمان ابن سحمان في كشف الأوهام والالتباس ص79:
وأما قوله إذ يلزم منه تكفير طائفة من علماء السلف من أهل السنة والجماعة ومن تبعهم ممن سكت عن تكفيرهم من عوام المسلمين وفيه الوعيد الشديد والنهي الأكيد
 فالجواب أن يقال لا يلزم ذلك ولو لزم فلازم المذهب ليس بمذهب كما هو مقرر معلوم من كلام العلماء.
 قال الشيخ عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في رسالته التي كتبها بعد دخول مكة المشرفة في جواب من قال يلزم من تقريركم وقطعكم في أن من قال يا رسول الله أسألك الشفاعة أنه مشرك مهدر الدم أن يقال بكفر غالب الأمة لاسيما المتأخرين لتصريح علمائهم المعتبرين أن ذلك مندوب وشنوا الغارة على من خالف في ذلك فقال رحمه الله:
 لا يلزم ذلك لأن لازم المذهب ليس بمذهب كما هو مقرر ومثل ذلك لا يلزم أن نكون مجسمة وإن قلنا بجهة العلو كما ورد .
وقال ص82:
ويقال أيضا إذا كان يلزم من تكفير الجهمية تكفير طائفة من علماء السلف من أهل السنة ومن تبعهم لأنهم لا يكفرون الجهمية على قولكم قيل فكذلك يلزم من لم يكفر الجهمية تضليل من كفرهم من العلماء كأحمد بن حنبل إمام أهل السنة وأمثاله من أئمة المسلمين أو تكفيرهم لأنهم عنده مسلمون ومن كفر مسلما فقد كفر ولحقه الوعيد الشديد والنهي الأكيد فما لزم هذا لزم هذا ولابد ولا محيص عن هذا على قولكم ورأيكم الفاسد ونعوذ بالله من القول على الله وعلى رسوله وعلى أهل العلم بلا علم ولا دليل وحسبنا الله ونعم الوكيل.


0 التعليقات:

إرسال تعليق