جاء في كتاب جهود علماء الحنفية في إبطال
عقائد القبورية وهي رسالة دكتوراة نوقشت بإشراف الشيخ صالح العبود سنة 1414للطالب
شمس الدين بن محمد بن أشرف بن قيصر الأفغاني رحمه الله:
قال صاحب بذل المجهود السهارنفوري وهو قبوري
محترق :
(قد كان محمد بن عبد الوهاب النجدي يستحل
دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم ، وكان ينسب الناس إلى الشرك ، ويسب السلف ، فكيف
ترون ذلك ؟
وهل تجوزون تكفير السلف والمسلمين وأهل
القبلة ؟
أم كيف مشربكم ؟.
الجواب : الحكم عندنا فيهم : ما قال صاحب
الدر المحتار ...) ، ثم ساقوا كلامه المذكور آنفًا في الخوارج ، ثم قالوا :
(وقال الشامي في حاشيته :
((كما وقع في زماننا في أتباع عبد الوهاب
....)) ) .
ثم ساقوا كلام ابن عابدين المذكور - الذي
قرروا فيه : أن محمد بن عبد الوهاب وأتباعه خوارج مكفرون للمسلمين .
وقال في (2/631):
فهذا إمام الديوبندية الشيخ خليل أحمد
السهارنفوري (1346هـ) صاحب " بذل المجهود شرح سنن أبي داود "؛ ومؤلف
كتاب " المهند على المفند " ذلكم الكتاب القبوري الوثني الصوفي الخرافي
الذي هو عار وشنار على جميع الديوبندية حيث بين حقيقتهم- قد ذهب لزيارة قبر
الخواجة معين الدين الجشتي إمام الصوفية الجشتية بمرافقة كبار الديوبندية منهم:
أشرف على التهانوي الملقب عند الديوبندية
بـ( حكيم الأمة ) المتوفى (1362هـ).
ثم جلس للمراقبة أمام القبر واستغرق في
المراقبة كأنه أغمي عليه، والناس كانوا يطوفون حول القبر ويسجدون له.
وفي(2/775):
المثال الثالث: أنه قد ألف الشيخ خليل أحمد
السهارنفوري (1346هـ) كتابه المعروف " المهند على المفند "، والشيخ حسين
أحمد المدني (1377هـ) كتابه المشهور " الشهاب الثاقب "؛ وكلاهما في
البراءة من عقائد أهل التوحيد الذين يسمونهم " الوهابية ".
وهما من أعظم أكابر الأئمة الديوبندية؛
وهذان الكتابان مكتظان بالخرافات القبورية والخزعبلات الصوفية، وكلاهما من أقدس
كتب الديوبندية المعول عليها، ولا سيما " المهند على المفند "؛ فإنه في
صلب عقيدة الديوبندية؛ ولذا سمي " عقائد علماء أهل السنة الديوبند" .
وقرظه كبار أئمة الديوبندية .
وقال في(2/789)
فقد ذهب الشيخ خليل أحمد السهارنفوري
(1346هـ) مؤلف المهند على المفند، وبذل المجهود، وأحد كبار أئمة الديوبندية
بمرافقة الشيخ أشرف علي التهانوي الملقب عند الديوبندية بحكيم الأمة الديوبندية
(1362هـ) إلى ضريح الخواجة معين الدين الأجميري إمام الصوفية الجشتية ( 627هـ) وبمجرد
وصوله إلى قبره جلس إلى القبر مراقبا، واستغرق في المراقبة إلى حد لم يشعر بما جرى
وبما يجري ، والناس كانوا يسجدون إلى القبر ويطوفون به ويرتكبون أنواعا من الشرك.
قلت: مع هذا الشرك البواح لم تتمعر جباه
هؤلاء الأئمة، ولم ينكروا على هؤلاء الوثنية الذين جعلوا هذا القبر وثنا يعبدونه
من دون الله بكلمة واحدة؛ بل جلس هذا الإمام للمراقبة إلى القبر لأن هذا كان يهمه
وقد فعل! وقد صرح الشيخ رشيد أحمد الجنجوهي ( 1323هـ) الإمام الثاني للديوبندية
بأن الشيخ الحاج [ أظنه إمداد الله (1317هـ) شيخ الديوبندية ] قد جلس مراقبا إلى قبر
الحضرة قلندر إلى آخر القصة التي فيها عبرة ونكال .
وبعد بيان ما عند هذا الخرافي المجرم فإن
الاشتغال ببيان ما أخطأ فيه من أسماء وصفات تحصيل حاصل ، فمن نافح عن الشرك ودعا
إليه وحارب الدعاة إلى التوحيد مشرك كافر لا يؤبه بما يكتب ولا بما يقول ، وقد
كتبت هذا بيانا لظلمات هذا الكتاب وكاتبه حتى لايروج على أهل السنة ، لنصح بعض أهل
العلم به.
0 التعليقات:
إرسال تعليق