Pages

الأحد، 19 يناير 2014

تضعيف حديث القرآن شافع مشفع

أخرج الحديث مرفوعا الكبير للطبراني وأبو نعيم في الحلية من طرق:


عن هشام بن عمار ثنا الربيع بن بدر عن الأعمش عن شقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : القرآن شافع مشفع وما حل مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار.
وقال أبو نعيم عقبه: غريب من حديث الأعمش تفرد به عنه الربيع.
وهو ضعيف قال البخاري ربيع بن بدر ويقال له عليلة بن بدر السعدي التميمي بصري ضعفه قتيبة .
 وقال يحيى : ربيع بن بدر بصري ضعيف ليس بشيء. وقال النسائي متروك.
وقال ابن عدي في الكامل عقب هذا الحديث:
وهذا يعرف بربيع بن بدر عن الأعمش بهذا الإسناد ورواه عبد الله بن الأجلح عن الأعمش فأسنده وأوقفه.
ولم أجد في حدود بحثي طريق عبد الله بن الأجلح الموقوفة.
وأخرجه البيهقي في الشعب :
2257 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، حدثنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ، أَخْبَرَنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حدثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، أَخْبَرَنا الْخَلِيلُ بْنُ مُوسَى، حدثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْمُلَيْحِ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ الْقُرْآنَ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ مَاحِلٌ مُصَدَّقٌ، وَإِنَّ لِكُلِّ آيَةٍ مِنْهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ظَهْرًا وَبَطْنًا، أَلَا إِنِّي أُعْطِيتُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَخَوَاتِيمَ الْبَقَرَةِ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ وَأُعْطِيتُ الْمُفَصَّلَ نَافِلَةً "
قال البخاري عبيد الله بن أبي حميد أبو الخطاب عن أبي المليح منكر الحديث وقال النسائي عبيد الله بن أبي حميد كوفي يروي عن أبي المليح متروك الحديث.
فلا يلتفت لهذه الطريق.
وفي فضائل القرآن للقاسم بن سلام:
44 - حدثنا أبو عبيد قال حدثنا حجاج ، عن ابن جريج ، قال : حدثت عن أنس بن مالك ، أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « القرآن شافع  مشفع ، و ماحل مصدق ، من شفع له القرآن يوم القيامة نجا ، ومن محل به القرآن يوم القيامة كبه  الله في النار على وجهه »
وقال أبو بكر الأثرم عن أحمد بن حنبل: إذا قال بن جريج قال فلان وقال فلان وأخبرت جاء بمناكير وإذا قال أخبرني وسمعت فحسبك به.
ورواه عبد الرزاق مرفوعا:
عن معمر عن رجل عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن هذا القرآن شافع ومشفع وصادق ماحل
وهذا ضعيف لإبهام الرجل وإرسال الحسن له.
وأخرجه ابن حبان في صحيحه والبيهقي في الشعب من طرق عن:
 مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَجْلَحِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:  «الْقُرْآنُ مُشَفَّعٌ، ، وَمَا حِلٌ مُصَدَّقٌ، مَنْ جَعَلَهُ إِمَامَهُ قَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَنْ جَعَلَهُ  خَلْفَ ظَهْرِهِ سَاقَهُ إِلَى النَّارِ».
عبد الله بن الأجلح صدوق لا بأس به ،لكن خالفه الفضيلُ بن عياض  فرواه عن الأعمش موقوفا ،ولا شك أن روايته أرجح لإمامته رحمه الله .
أخرج طريقه الفريابي في فضائل القرآن:
 20 - حدثنا الهيثم بن أيوب الطالقاني ، نا الفضيل بن عياض ، عن سليمان الأعمش ، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد ، عن عبد الله بن مسعود قال : « إن هذا القرآن شافع مشفع ، وماحل مصدق ، من جعله أمامه قاده إلى الجنة ، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار »
ومحمد لم تعرف له رواية عن أحد من الصحابة مع أن سنة يحتمل ذلك .أفدته من حاشية بشار على تهذيب الكمال
ورواه عبد الرزاق في المصنف ، ومن طريقه أخرجه الطبراني في الكبير :
عن الثوري عن أبي إسحاق وغيره عن عبد الرحمن بن يزيد قال: قال عبد الله : إن القرآن شافع ومشفع و ماحل مصدق فمن جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار .


وأخرجه ابن الضٌريس في فضائل القرآن :
94 - أخبرنا أبو غسان ، حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن المعلى الكندي ، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد ، عن أبيه ، قال : قال عبد الله : « إن القرآن شافع مشفع وماحل مصدق ، فمن جعله بين يديه قاده إلى الجنة ، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار
أبو غسان هو محمد بن عمرو الرازي الملقب بزنيج وهو ثقة من رجال مسلم. وجرير هو ابن عبد الحميد  ثقة من رجال أخرج له الأئمة.
والمعلى ذكره ابن حبان في الثقات برواية الأعمش عنه ، وجاء في المعرفة والتاريخ للفسوي:
حدثنا عمر بن حفص عن أبيه عن الأعمش حدثني معلى الكندي وأثنى عليه.
فمثله يمكن أن يستشهد به في تقوية الموقوف.
ورد في الزهد للإمام أحمد (194) ط الكتب العلمية:
حدثنا عبد الله حدثنا ابي حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن الأعمش عن المعلى رجل من كنده عن فلان بن عبد الرحمن بن يزيد قال قال عبد الله :
إن هذا القران شافع مشفع وماحل مصدق فمن جعله أمامه قاده الى الجنة ومن جعله إمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار.
فلا أدري أهو منقطع أم سقط من المطبوع يزيد بن عبد الرحمن.
وتابع الأعمش على رواية الوقف أبو إسحاق عند عبد الرزاق في المصنف ، ومن طريقه أخرجه الطبراني في الكبير :
عن الثوري عن أبي إسحاق وغيره عن عبد الرحمن بن يزيد قال: قال عبد الله : إن القرآن شافع ومشفع و ماحل مصدق فمن جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار .
ورواه زبيد عن ابن مسعود موقوفا لكنه منقطع أخرجه ابن أبي شيبة ومن طريقه  ابن الضريس في فضائل القرآن:
 عن أبي خالد الأحمر عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ ، عَن زُبَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللهِ : الْقُرْآنُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ ومَاحِلٌ مُصَدَّقٌ ، فَمَنْ جَعَلَهُ إمَامَهُ قَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ ، وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ قَادَهُ إِلَى النَّارِ.
وزبيد بن الحارث اليامي قال عنه ابن المديني لم يلق أحدا من الصحابة.كما في تحفة التحصيل.
 وقال أبو عبيد القاسم في فضائل القرآن:
حدثنا حجاج ، عن شريك ، عن عاصم ابن بهدلة ، عن المسيب بن رافع ، عن عبد الله بن مسعود ، مثل ذلك ، ولم يرفعه.
المسيب بن رافع قال أبو حاتم روايته عن ابن مسعود مرسلة لم يلق ابن مسعود ولم يلق عليا إنما يروي عن مجاهد وغيره.
ورواه الدارمي وابن أبي شيبة وابن الضريس من طرق عن
عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَشْفَعُ لِصَاحِبِهِ فَيَكُونُ قَائِدًا إِلَى الْجَنَّةِ ، أو يَشْهَدُ عَلَيْهِ فَيَكُونُ سَائِقًا لَهُ إِلَى النَّارِ.
قال أبو حاتم لم يسمع الشعبي من عبد الله بن مسعود.

وفي العلل للدارقطي:
س 748- وسُئِل عن حديث أبي وائل عن عبد الله القرآن شافع مشفع وماحل مصدق من جعل إمامه الحديث
فقال رواه الربيع بن بدر عن الأَعمش عن أبي وائل عن عبد الله
والصحيح عن معلى الكندي عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد عن أبيه ، عَن عبد الله.
وقال ابن الأجلح عن الأَعمش عن أبي سفيان عن جابر مرفوعا
والصحيح ، عَن ابن مسعود موقوف.
وفي علل ابن أبي حاتم:
1681-- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الرّبِيعُ بنُ بدرٍ ، عنِ الأعمشِ ، عن أبِي وائِلٍ ، عن حُذيفة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : القُرآنُ شافِعٌ مُشفّعٌ و ماحِلٌ.مُصدّقٌ ، ومن جعلهُ أمامهُ قادهُ إِلى الجنّةِ ، ومن جعلهُ خلفهُ قادهُ إِلى النّارِ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، وإِنّما رواهُ الأعمشُ ، عنِ المُعلّى ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ يزِيد ، عن عَبدِ اللهِ موقُوفًا ، والرّبِيعُ بنُ بدرٍ لا يُشتغِلُ بِهِ ولا بِروايتِهِ.

تنبيه:قال شعيب الأرنؤوط في تحقيقه لصحيح ابن حبان (1/332):
إسناده جيد، رجاله رجال الشيخين غير عبد الله بن الأجلح، فإنه لم يخرجا له، ولا أحدهما، وهو صدوق، وأبو سفيان: هو طلحة بن نافع، قال ابن عدي: أحاديث الأعمش عنه سقيمة.
والموجود في الكامل(4/113)ط الفكر:
قال الشيخ وطلحة بن نافع أبو سفيان صاحب جابر وقد روى عن جابر أحاديث صالحة رواه الأعمش عنه ورواه عن الأعمش الثقات وهو لا بأس به وقد روى عن أبي سفيان هذا غير الأعمش بأحاديث مستقيمة .
وهو نفس الموجود في مخطوط الكتاب.


 

0 التعليقات:

إرسال تعليق