Pages

الجمعة، 28 فبراير 2014

هلا قلت الله أعلم يا لزهر سنيقرة؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمابعد:

قال لزهر سنيقرة_ أحد علماء الجزائر!!!_في شريط له بعنوان الإيمان بالله ضمندورةعلمية وهو غالبها بعد عن العلم فأخطاءه في ألفاظ الأحاديث لا تعد كثرة ، وأكبر ما فعل فيها تقصيره الفاضح في معنى توحيد الألوهية ولعل الله ييسر بيان ما فيها لاحقا ، وفي هذه العجالة أحببت أن أبين جهل الرجل بأمر مهم في الاعتقاد، حيث سئل عن معنى اسم المتكبر فأطنب في غير فائدة ثم فسره تفسيرا لا يعرف عند السلف فقال ضمن جوابه:
من أسمائه جل وعلا المتكبر بمعنى الكبير المتعال..ا.هـ
وهذا جهل من الرجل بمعنى هذا الإسم ، فأسماء الله ليست مترادفة المعاني بل لكل اسم منها معنى يخصه ؛ قال الشيخ العثيمين في القواعد المثلى:
أسماء الله تعالى أعلام وأوصاف أعلام باعتباردلالتها على الذات، وأوصاف باعتبار مادلت عليه من المعاني، وهى بالاعتبار الأول مترادفة لدلالتها على مسمى واحد، وهوالله عزوجل،وبالاعتبارالثاني متباينة، لدلالة كل واحد منهما على معناه الخاص.ا.ه
وما فسره به ليس هو معنى اسم المتكبر عند السلف ولا قال به عالم من المتأخرين، فقد قال الطبري في تفسيره(22/555):
وقوله:( الْمُتَكَبِّرُ ) قيل: عُنِيَ به أنه تكبر عن كلّ شرّ.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة( الْمُتَكَبِّرُ ) قال: تكبر عن كلّ شر.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، مثله.ا.ه
وكلا الإسنادين صحيح.
وقال ابن القيم في شفاء العليل 179 :
(من أسمائه المتكبر.
قال قتادة وغيره هوالذي تكبر عن السوء وقال أيضا الذي تكبرعن السيئات وقال مقاتل المتعظم عن كل سوء.
وقال أبوإسحاق الذي يكبر عن ظلم عباده).ا.ه
هذا ما قاله أهل العلم والتحقيق ، وهو مخالف لتفسير عالم الجزائر _زعموا _ وكان الأولى به أن يقول الله أعلم ليسلم .
والله أعلى وأعلم .

0 التعليقات:

إرسال تعليق