بسم الله الرحمن الرحيم
فقد حاول جراء المرجئة في شبكة سحاب الخلفية أن ينفوا عن بعض رؤوسهم الإرجاء ، فجاؤوا بفتاوى لبعض أهل العلم فيمن لم يكفر تارك الصلاة هل يسمى مرجئا أم لا؟ ونسبوا القول بأنه مرجئ للحدادية كذبا وزورا ، وفي كلام ابن رجب الآتي جواب لهؤلاء الخائضين بجهل
قال رحمه الله في فتح الباري(1/21):
وكثير من علماء أهل الحديث يرى تكفير تارك الصلاة .
وحكاه إسحاق بن راهويه
إجماعا منهم حتى إنه جعل قول من قال : لا يكفر بترك هذه الأركان مع
الإقرار بها من أقوال المرجئة .
وكذلك قال سفيان بن عيينه : المرجئة سموا ترك
الفرائض ذنبا بمنزلة ركوب المحارم ، وليسا سواء ، لأن ركوب المحارم متعمدا من غير
استحلال : معصية ، وترك الفرائض من غير جهل ولا عذر : هو كفر . وبيان ذلك في أمر
آدم وإبليس وعلماء اليهود الذين أقروا ببعث النبي صلي الله عليه وسلم ولم يعملوا
بشرائعه .
وروي عن عطاء ونافع مولى ابن عمر أنهما سئلا عمن قال : الصلاة فريضة ولا
أصلي ، فقالا : هو كافر . وكذا قال الإمام أحمد .
ونقل حرب عن إسحاق قال : غلت المرجئة حتى صار من قولهم : إن قوما
يقولون : من ترك الصلوات المكتوبات وصوم رمضان والزكاة والحج وعامة الفرائض من غير
جحود لها لا نكفره ، يرجى أمره إلى الله بعد ، إذ هو مقر ، فهؤلاء الذين لا شك
فيهم - يعني في أنهم مرجئة . ا.ه
0 التعليقات:
إرسال تعليق