بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا
نبي بعده وعلى آله وصحبه وبعد:
فهذه وقفة مختصرة مع بعض وقفات الزهراني
الجهول قال في وقفاته:
الوقفة الخامسة : مع الإفتراء الثالث.
قال
الحدادي التكفيري الأفاك:
"الشيخ
ربيع خرق الإجماع القائل بأن العمل جزء من الإيمان، حيث طعن في أثر الشافعي الذي
تلقته الأمة بالقبول: "وكان الإجماع من الصحابة والتابعين من بعدهم ممن
أدركناهم يقولون: إن الإيمان قول وعمل ونية، لا يُجزئ واحد من الثلاثة إلا بالآخر".
أقول :
أولا: هذه دعوى كدعاوى أسلافك من
أهل البدع والضلال.
طريقة السب لا تظهر الحق ولا تدحض الباطل
فدعك منها وهات الحجج ، فالشقشقة لا تغني من الحق شيئا.
ثانيا : كذبت
أيها الأفاك الأثيم، فالشيخ ربيع - حفظه الله - لا زال متع الله به
الإسلام والمسلمين - يقرر بكل صراحة وجزم بأن الإيمان قولٌ وعملٌ واعتقادٌ،
يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، يقرر ذلك في دروسه ومؤلفاته، فالشيخ لم يطعن في أثر
الشافعي الثابت عنه في المصادر الموثوقة ، وإنما نقله ونقل عن غيره مثل: الإمام
البخاري، والإمامين أبي حاتم وأبي زرعة إجماع الأمة على أن الإيمان : قولٌ
وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
حتى لو لم يطعن في كلام لشافعي فقد خلفه
بقوله أن تارك العمل لا يكفر ، فقائل هذا القول مخالف لكلام السلف آنف الذكر فدعك
من التلبيس.
وسيأتي مزيد بيان لجهلك وجهل شيخك بالسلف
وجمعت كلامه حفظه الله في مسائل الإيمان في
كتاب بعنوان
إتحاف
أهل الصدق والعرفان بكلام الشيخ ربيع في مسائل الإيمان ،وعقيدة
الشيخ ربيع في مسائل الإيمان وغيره هي عقيدة السلف الصالح –رحمهم الله - ولا
ينكر ذلك أو يشكك فيه إلا جاهل أو صاحب هوى.
لا شك أنك جاهل وصاحب هوى فاجتمعت فيك
الخصلتان ، فالجهل لأنك لا تعرف حقيقة معتقد السلف والهوى لأنك تنصر باطل شيخك ولو
بتخطئة السلف ورد اتفاقهم.
ثالثاً: الشافعي - رحمه الله - من كبار الأئمة الذين
لا يكفرون تارك الصلاة، ولا يكفرون بما بعدها، فهم مرجئة عند الحدادية
الخوارج، وعند هذا الأفاك الحدادي التكفيري عامله الله بما يستحق .
هذا كذب ظاهر على الشافعي رحمه الله ،
فنسبة أقوال تأخري الشافعية له غلط في التحقيق العلمي يا جويهل، وإليك ما نقله
المزني عنه في مختصره (ص 53):
«قال الشافعي: يقال لمن ترك الصلاة؛ حتى يخرج
وقتها بلا عذر: لا يصليها غيرك؛ فإن صليت، وإلا استتبناك؛ فإن تبت وإلا قتلناك؛ كما
يكفر فنقول: إن آمنت، وإلا قتلناك».
قال المزني: «قد جعل تارك الصلاة بلا عذر كتارك
الإيمان (التوحيد) فله حكمه في قياس قوله؛ لأنه عنده مثله».
والمزني قال فيه الشافعي ناصر مذهبي.
وقال الطحاوي في كتابه مختصر اختلاف العلماء
(4/393):
"قال حفاظ قول مالك: إن من مذهب مالك؛
أن من ترك صلاة متعمداً لغير عذر حتى خرج وقتها؛ فهو مرتد، ويقتل إلا أن يصليها. وهو
قول الشافعي؛ روى الأعمش عن أبي سفيان عن جابر؛ قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:
(بين العبد وبين الكفر أو الشرك ترك الصلاة)".
فنسبة قول عدم التكفير للشافعي لا يصح يا
مقلد وما مثلك من يصلح للدفاع عن عقيدة السلف فأعد تعليمك واترك تقليد شيخك ربيع
رابعاً:الشيخ
ربيع يقول :" الإيمان قول وعمل واعتقاد يزيد وينقص"
ومن قال بأن تارك العمل ليس بكافر فقد نقض
آخر كلامه أوله يا جويهل، ومعنى ذلك أن الإيمان يصح دون عمل فهل هذا قائل بقول أهل
السنة حقا؟
فما حال من يقول هذا عند السلف ؟
سئل
الامام أحمد -رحمه الله- عمن قال الايمان يزيد و ينقص ؟
قال :
هذا بريء من الارجاء.
هذا في من قال بأن الإيمان لا يصح بلا عمل
، أما من خالف فعند السلف مرجئ ضال فلا تكذب على أحمد رحمه الله.
وشيخك لا يقول بأن الإيمان قول وعمل عند
التحقيق وسبق البيان فلا تغالط الدهماء .
وقال البربهاري - رحمه الله-
:
من قال الايمان قول و عمل يزيد و ينقص فقد خرج
من الارجاء كله أوله وآخره.
أقول: موتوا بغيظكم أيها الحدادية
التكفيرية اللئام .
هذا جوابه كسابقه وأزيدك من الشعر بيتا
كما يقال فقد قال الكرماني في عقيدته ص 29 تحقيق عادل حمدان:
ومن زعم أن الإيمان قول بلا عمل فهو مرجئ،
ومن زعم: أن الإيمان هو القول، والأعمال شرائع، فهو مرجئ. ومن زعم أن الإيمان يزيد
ولا ينقص، فقد قال بقول المرجئة. ومن لم ير الاستثناء في الإيمان فهو مرجئ. ومن زعم
أن إيمانه كإيمان جبريل أو الملائكة فهو مرجئ، وأخبث من المرجئ فهو كاذب.
ومن زعم أن الناس لا يتفاضلون في الإيمان
فقد كذب.
ومن
زعم أن المعرفة تنفع في القلب وإن لم يتكلم بها فهو جهمي.
ومن زعم أنه مؤمن عند الله ، مستكمل
الإيمان ؛ فهذا من أشنع قول المرجئة وأخبثه.ا.ه
فجعل عدم الاستثناء في الإيمان من الإرجاء
، وحرب ينقل إجماع الأئمة في عقيدته ومنهم
أحمد فهل تناقض أحمد أم جهلت الحق فخبطت في غير طائل؟
وسيأتي مزيد بيان لهذا المسألة في رد لاحق
على رائد الإرجاء قبحه الله وقبح من زكاه.
ومزال هناك وقفات مع وقفته السادسة لاحق
إن شاء الله
0 التعليقات:
إرسال تعليق