Pages

الاثنين، 7 يوليو 2014

جواب على مقال الهضابي في سحاب الإرجاء


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وبعد:

فقد أطلق جراء المدخلي بالجزائر ألسنتهم وأقلامهم نصرة لشيخهم في الضلالة ولكما نعق واحد تبعه الثاني ، ثم سرعان ما يخمد باطلهم ، فكتب لعويسي الجاهل ما كتب ووعد بالبيان ثم سكت ، وتبعه الصغير حمودة فكتب مقالا ثم لم يلبث أن سكت ، وجاء بعدهم الهضابي نابحا فأتى من الكذب بمالم يستطعه سابقوه ، ولما رددت عليه جبن عن الرد بالحجة فلجأ للخساسة ، وصنيع النسوان ، نصرة لباطله وليخفي جهله نقل عني ما قلت ولم يناقش ،ولن أنتظر منه ذلك فهو لا يحسن شيئا إلا العويل أسأل الله أن يهديه وكان أن وصفني بالخارجي وتلك فرية أر اد بها استعطاف الأتباع وهو يعلم أنه كاذب فيما قال ، وبعد أن نشر ما كتب أحببت زيادة توضيح لما كان مني في الرد الأول لا غير وإلا فمثله لا يشتغل به، ولو عاملته بميزانه لوصفته بأبشع ما يتصور وإلى الجواب على مقاله:
اطلعت على مقال عنونه صاحبه " كشف جهالات عبد الحميد الهضابي في مقاله تحذير الثقات "، ملأه بالطعن في أهل العلم بل وتكفير بعضهم وعلى رأسهم أحفاد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وابن عثيمين والألباني وربيع بن هادي وعبد الله البسام ووصي الله عباس وغيرهم. ".
وطعن في الإمام الذهبي والسيوطي وغيرهما طعنات فاجرة آثمة.
فأحببت أن أبين للشرفاء العقلاء خبثه وسوء طويّته وإلى ماآل إليه من الإجرام، وسأنقل كلامه بدون مناقشته ليتضح قبح هذا المنهج الخبيث النتن لأتباعهم وإلى ماوصلوا إليه من الظلم والفجور والذين طالما وهم يتسترون تحت غطاء: " تعظيم الآثار السلفية".
وجوابه:
لستم شرفاء مهما حاولتم وبيننا وبينكم كتب السلف أيها المغفلون.
وول كنت تملك شيئا من الحجة لناقشت الكلام بدليل لا بالعواطف الفارغة التي لا تروج إلا على دهماء الناس ، كما هو حال من علق على مقالك في شبكة خراب الجهمية.
أولا :
تكفيره لأحفاد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وابن عثيمين وعبد الله البسام والألباني وربيع بن هادي وعبد المحسن العباد ووصي الله عباس.
قال المسيلي فض الله فاه :
"قال الكاتب:
(ـ لقد حكم هذا التكفيري الخارجي وخدينه الحازمي على كثير من علماء الإسلام الذين يعذرون بالجهل قديما وحديثا بالردة من أمثال شيخ الإسلام ابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب وأحفاده والألباني وابن عثيمين وعبد الله البسام وربيع بن هادي وعبد المحسن العباد ووصي الله عباس وغيرهم وغيرهم.)
ما شأن ابن تيمية وابن عبد الوهاب وأحفاده في هذا الأمر وهما لا يتفقان مع ألبانيكم ولا ربيعكم الضالين؟ فلا يعذران عباد القبور كما زعمتم كذبا ، وكان عليك لو كنت ذا عقل ولست مقلدا أن تأتي بأقوالهما الصريحة في ذلك أما الكذب فصنعة كل مفلس من الحجة ، والإلزامات لا تغير من واقع الحال شيئا فالحق حق ولو سميته غير ذلك.
وسيأتيك نقل بعض كلامهما وكلام أئمة الدعوة في بيان منهجهما ومفارقة شيخي الضلالة لهما في هذه المسألة، في آخر المقال أو في مقال مستقل إن يسر الله ذلك.
أما من ذكر مع شيخي البدعة( -أي-الألباني وربيع بن هادي-)فلا ندري حال كثير منهم ,إن عذروا عباد القبور فهم مثلهم ولا كرامة.
 أين تكفير أحفاد المجدد أيها الكذوب الفاجر؟
أما أنك تعتقد فيهم عذر عباد القبور فذاك والله من البهتان الذي أسأل الله أن يهديك منه أو يقطع لسانك وسان من قلدت في هذا الكذب.
فكل أئمة الدعوة على قول السلف في عدم إعذار عباد الأوثان، فكفاكم كذبا وتلبيسا على الأتباع الأغرار.
أما ابن عثيمين فتأصيله  يناقض تطبيقه وفتاويه موجودة في تكفير الجهال من عبدة الأوثان فلا تكذب.
وجواب الباقي فيما نقلت .
وأما تكفير من لم يكفر المشركين فليس قولي بل هو قول جميع المسلمين ؛ من لم يكفر المشرك ما كفر بالطاغوت الذي هو شرط لصحة التوحيد ولعلك تعرف الناقض الثالث من نواقض الإسلام
أزيدك فوائد من كلام أئمة الدعوة لعلك تفيق من سكرتك.
قال المجدد رحمه الله في رسالته الكفر بالطاغوت كما في الدرر(1/161):
فأما صفة الكفر بالطاغوت فأن تعتقد بطلان عبادة غير الله، وتتركها، وتبغضها، وتكفر أهلها، وتعاديهم.ا.ه
فمن لم يكفر أهلها لم يكفر بالطاغوت.
وقال رحمه الله في رسالة أصل الدين:
أصل الدين وقاعدته أمران:
الأول: الأمر بالعبادة لله وحده لا شريك له، والتحريض على ذلك، والموالاة فيه، وتكفير من تركه.ا.ه
وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في شرح هذه الرسالة:
وقد قال تعالى، في حال من أشرك: (وجعل لله أندادا ليضل عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار) [الزمر: 8] فكفره تعالى: باتخاذ الأنداد، وهم الشركاء في العبادة، وأمثال هذه الآيات كثيرة، فلا يكون موحدا، إلا بنفي الشرك، والبراءة منه، وتكفير من فعله.
وقال رحمه الله كما في الدرر (10/53):
ومن جادل عنهم، أو أنكر على من كفرهم، أو زعم أن فعلهم هذا، لو كان باطلا فلا يخرجهم إلى الكفر، فأقل أحوال هذا المجادل، أنه فاسق لا يقبل خطه ولا شهادته، ولا يصلى خلفه.
بل لا يصح دين الإسلام، إلا بالبراءة من هؤلاء وتكفيرهم، كما قال تعالى: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى}.ا.ه المراد
وعلى هذا القول جميع أحفاده من بعده ولو نقلت عنهم لطال الكلام لكن حسبك بما ذكر ، وفتاوى المعاصرين في ذلك كثيرة منها كلام النجمي في تكفير من عذر المشركين بالجهل ، ومنها كلام الراجحي ومنها كلام الفوزان فليتك تنسب إليهم ما اتهمتني به من تكفير أحفاد المجدد.
ثانيا :
طعنه في الإمام الذهبي :
قال في (ص :18 ـ20): "وقال أيضا:
(لقد حذف هذا الرجل من كلام الشيخ ربيع حفظه الله ما يأتي:
قال الذهبي في "الميزان" (3/439) -بعد الثناء على مجاهد-: وقال أبو بكر بن عياش : قلت للأعمش : ما بال تفسير مجاهد مخالف - أو شئ نحوه ؟ قال : أخذها من أهل الكتاب .
ثم قال الذهبي : ومن أنكر ما جاء عن مجاهد في التفسير في قوله: عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا - قال : يجلسه معه على العرش ."
و علقّ الشيخ ربيع حفظه الله في "الحاشية" ما يلي:
" قال الذهبي في العلو (ص : 170) أما قضيّة قعود نبينا على العرش فلم يثبت في ذلك نص بل في الباب حديث واه وما فسّر به مجاهد الآية".
فكتم هذا المتلوّن هذين النصين من الذهبي و الشيخ ربيع ،فالبتر والكتمان صارا طبيعتة له ).اهـ
وما ضره لو كتم كلام الذهبي الضال ؟ فأين هو من كلام أحمد وأمثاله من أساطين السنة ؟ وقد رموا من رد الأثر بالبدعة؟
فهل الذهبي من أئمة السلف الذين تقصدهم و طعوناته في الصحابة منشورة، لكنكم قوم خبثاء تعملون الموازنات فيما ينفعكم وتردونها على خصومكم وهمكم الدفاع على رؤوس التجهم لا غير.
ومن الذهبي؟ حتى يرد بقوله كلام مجاهد وقبول السلف له ؟
الذهبي ضال مضل وهذه بعض ضلالاته لمن عقل وطلب الحق أما المعاند فنسأل الله أن يعجل بهلاكه.
- ونقل قول النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأبي ذر رضي الله عنه: (يا أبا ذر إني أراك ضعيفاً، وإني أحب لك ما أحب لنفسي؛ لا تأمرن على اثنين، ولا تولين مال يتيم). وقال: "فهذا محمول على ضعف الرأي؛ فإنه لو ولي مال يتيم لأنفقه كله في سبيل الخير، ولترك اليتيم فقيراً"اهـ (السير 2/ 75)
- وقال في ترجمة مروان بن الحكم رضي الله عنه: "وكان أبوه قد طرده النبي صلى الله عليه وسلم؛ إلى الطائف؛ ثم أقدمه عثمان إلى المدينة؛ لأنه عمه"اهـ (السير 3/ 477)
- وقال في ترجمة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه: "غيره من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ خيراً منه بكثير، وأفضل، وأصلح؛ فهذا الرجل ساد وساس العالم بكمال عقله، وفرط حلمه، وسعة نفسه، وقوة دهائه ورأيه. وله هنات وأمور، والله الموعد"اهـ (السير 3/ 133)
- وعلق على قول النبي صلى الله عليه وسلم؛ لعائشة في حق أسامة بن زيد رضي الله عنه، وعن أبيه: (أحبيه، فإني أحبه)؛ فقال: "كان سنه في سنها"اهـ (السير 3/ 477)
وقال في حق عبدالله بن الزبير رضي الله عنه وعن أبيه: "كانت أم المؤمنين من أكرم أهل زمانها ولها في السخاء أخبار، وكان ابن الزبير بخلاف ذلك"اهـ (السير 2/ 198)
- وقال في ترجمة طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه: "الذي كان منه في حق عثمان: تمغفل، وتأليب فعله باجتهاد؛ ثم تغير عندما شاهد مصرع عثمان"اهـ (السير 1/ 35)
نقلا من مقالة للشيخ عماد فراج.
فالذي يتكلم عن صحابة النبي بهذه الطريقة ليس من السنة في شيء بل هو خبيث لا يستحق إلا الإهانة لما قاله في الصحب الكرام.
ولا تسوى هذه زلات بل هي بوائق في عرف السلف ، وعند من أحب صحابة النبي بحق.
هذا ناهيك عن ثنائه على رؤوس البدع كالزمخشري والغزالي وغيرهم ودفاعه عن علي بن الجعد الرافضي الخبيث.
وله مخازي في أمور العبادة والقبور يعرفها من شم رائحة التوحيد الصافي.
ثالثا :
طعنه في السيوطي:
قال في (ص : 20): "وقال:
(أقول : يريد هذا الخارجي التكفيري بنقل هذا الكلام في هذا السياق رمي الشيخ ربيعا حفظه الله بل والعلماء الذين ضعّفوا أثر مجاهد بالكفر ،ومن هؤلاء العلماء الطبري والذهبي و ابن باز وابن عثيمين والألباني وصالح الفوزان وعبد الله الغديان وعبد العزيز آل الشيخ وغيرهم وغيرهم من علماء السنة والتوحيد).اهـ
الطبري لم يرد الأثر فلا تكذب عليه وكلامه في التفسير صريح في قبوله ، ولا يحتج علينا بكلام رجل ضال كالسيوطي وهو لديه من الضلالات وإنكار الصفات ما الله به عليم ، فكيف نترك كلام الطبري الواضح في تفسيره ونأخذ قوله عن السيوطي الهالك.
السيوطي لا يدافع عنه إلا جاهل لا يفقه أو مخذول منافق فله من الكفريات ما لا يخفى على عاقل وقد وصفه شيخكم محمد المدخلي بأنه خرافي قبوري أو كما قال.
يقول السيوطي في “الإتقان في علوم القرءان” ما نصُّه " : وَمِنْ ذَلِكَ صِفَةُ الْفَوْقِيَّةِ فِي قَوْلِهِ: ﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ﴾، ﴿يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ﴾ وَالْمُرَادُ بِهَا الْعُلُوُّ مِنْ غَيْرِ جِهَةٍ، وَقَدْ قَالَ: فِرْعَوْنُ: ﴿وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ﴾ وَلَا شَكَّ أَنَّهُ لَمْ يُرِدِ الْعُلُوَّ الْمَكَانِيَّ” انتهى
وهذا القول كفر وردة باتفاق السلف كما قال ابن تيمية الدرء.
ويقول في الإكليل : قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}
فيه الرد على المشبهة وأنه تعالى ليس بجوهر ولا جسم ولا عرض ولا لون ولا طعم ولا حال في مكان ولا زمان. ا.هـ
وهذا ضلال مبين جهل مشين برب العالمين. وفيه نفي العلو والنزول وكل الصفات.
ويقول السيوطي أيضاً في حسن المحاضرة : قلت: كان في عصرنا أمير يقال له أزدمر الطويل، اعتقاده قريب من اعتقاد الحاكم هذا، وكان يروم أن يتولى المملكة، فلو قدر الله له بذلك فعل نحو ما فعله الحاكم وقد أطلعني على ما في ضميره، وطلب مني أن أكون معه على هذا الاعتقاد في الباطن إلى أن يؤول إلى السلطنة، فيقوم في الخلق بالسيف حتى يوافقوه على اعتقاده. فضقت بذلك ذرعاً، وما زلت أتضرع إلى الله تعالى في هلاكه، وألا يوليه على المسلمين، واستغاث بالنبي صلى الله عليه وسلمن وأسأل فيه أرباب الأحوال حتى قتله الله فلله الحمد على ذلك.ا.ه
وهل الاستغاثة بالنبي عليه السلام هفوة من الهفوات ؟
بل هي شرك برب العالمين وإن كان مات على ذلك فهو كافر لا رحمه الله وليعضب من يغضب لهذا الخبيث
وقد قرر السيوطي أيضاً في الكوكب الساطع القول بالكلام النفسي
والذي هو في حقيقته نفي للصوت والحرف وحقيقة الكلام.
وهذا كفر بالله ونهايته نفي الكلام لله رب العالمين .
ومن مؤلفات السيوطي :
1-"تأييد الحقيقة العلية وتشيد الطريقة الشاذلية" 
2-"تنبيه الغبي في تنزيه ابن عربي"
3-"قمع المعارض في نصرة ابن الفارض"
4-"القول المنجلي في تطور الولي"
5-"الخبر الدال على وجوب القطب والأوتاد والنجباء والأبدال" !!
نقلا من مقال للأخ إبراهيم الشمري.
فهل من يدافع عن ابن عربي وابن الفارض يحسب من المسلمين؟
تبا لكم ولما أنتم عليه من فجور وخيانة للإسلام.
ولا يغضب لهذا الزنديق إلا عبد خذله الله وحبب إليه الكفر وأهله.
وأقول لمن نقل كلام حماد الأنصاري في السيوطي أننا لا نحتج بالرجال فانتبه قبل موتك.
رابعا :
رمي العلامة الألباني بالكفر-التجهم-
قال في (ص : 2): "ما نقلت من آثار هي في أئمة السنة وأين ذلك من الألباني الجهمي الضال الذي يحكم بإلاسلام -كذا وردت-عباد القبور ولا يكفر ساب الله وينكر آثار السلف في الاعتقاد ، وينكت بأم المؤمنين رضي الله عنها ، ناهيك عن تخليطاته في الحديث وشذوذاته في الفقه التي سببها له تعصبه لابن حزم الجهمي الخبيث.
أما ربيع ففيه من ذلك وفيه مخالفة السلف في مسائل الإيمان وتارك العمل واستدلاله بأحاديث الشفاعة ، ناهيك عن وصفه رؤوس الضلال بأنهم أئمة."
وقال في(ص : 21): أما الذهبي فكلامه فيه متناقض فمرة يثبته ومرة ينكره فلا يعتد بكلامه .
اما إلزامك له بالحكم على الباقي فأقول لك من عرف كلام السلف ثم رده يحكم عليه بمقتضى .حاله ولو كان من كان ، فرد كلامهم أهون من رد اتفاق السلف على قبول الأثر وهم أهل الحديث بحق لا كحال الألباني الجاهل.
وقال (ص :23): هذا إن سلمنا أن مجاهد يحدث عنهم وهو باطل من القول .
وهل مجاهد لا يعرف ما يعتقد في حق الله حتى يقول مثل هذا وهو باطل لا يجوز أن يعتقد ، ثم كيف للسلف وهم افضل الأمة علما وفقها وعقيدة أن يقبلوا ما لا يجوز اعتقاده ، ويحدثوا به ويطعنوا فيمن خالفه؟
كيف يخفى كل هذا عنهم ويأتي الألباني الجاهل وربيع الضال فيتفطنوا له؟
حال الألباني أوضح من الشمس في الظهيرة لكن الخفافيش لا يمكنها التمييز بين الحق والباطل ، والمقلد كالبهيمة فلا يلتفت إليه.
وسأنقل لاحقا ضلالات الرجل لمن اراد الحق واتبعه .
أما ربيع فلا تحدثني عنه ، وإن أبيتم فبيني وبينكم المباهلة حولهما.
خامسا :
رد كلام شيخ الإسلام ابن تيمية و تلميذه ابن القيم رحمهما الله بطريقة فيها سوء أدب وتعالُم .
قال في (ص : 13): ليس ابن القيم بحجة في دين الله ، ومثله أقصى أحواله أن يستدل لكلامه لا يستدل به كما تفعل جهلا وحماقة ، وإني أنبه هنا إلى أمر مهم وهو أن غالب من تكلم في مسألة العذر بالجهل نقل أقوال الرجال وأعرض عن النصوص الدالة على ذلك، فكان كلامه سهل الرد والدفع بأقوال رجال آخرين .
والمقلدون للروافض والجهمية لم يعرف عن السلف استثناءهم من التكفير مطلقا ومن نسب ذلك إليهم فهو مخطئ أو جاهل ، ومن طالع كتب في الاعتقاد جزم بأنهم حكموا على أعيان الجهمية بالكفر بلا تفريق ، ولا يستدل علينا بكلام ابن تيمية فهو مخالف لإطلاقات السلف المنقولة عنهم في كتبهم.
هذا هو الحق ليس به خفاء.
فابن تيمية ومن هم أعلى منه يحتج لهم لا يحتج بهم ، وليسوا بحجة في دين الله ، فلا نترك الدليل لقول أحد كائنا من كان واغضبوا إن شئتم ، وليس في كلامي أي تعالم أيها الأحيمق الجهول ، بل هو منهج السلف  الصالح وأنتم منه برآء.
سادسا :
سوء أدبه مع علماء اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة العربية السعودية.
قال في (ص : 21): ثم قال:
(فعلماء اللجنة وابن عثيمين مسبوقون إلى تضعيف أثر مجاهد وإثبات أنه منكر).اهـ
بيّن من سبقهم من الأئمة المعتبرين ودعك من الكلام المرسل ، فكلام اللجنة مردود ولا يقبل ولو كان فيها من كان فكلهم لا يساوون فقه أحمد ولا علمه بالحديث ولا صحة معتقده رحمه الله ، كيف ولا يعرف من السلف من رده بل حدثوا به وقبلوه وبدعوا من رده ووصفوه بالتجهم .
وفي الأخير نقول لإخواني احمدوا الله جلّ وعز أن عافاكم مما ابتلاهم وفضّلكم على كثير ممن خلق تفضيلا.
مرة أخرى تثبت أنك أحمق جهول ، فهل اللجنة حجة على السلف؟ أم السلف هو الحكم على اللجنة؟
وأنتم رددتم كلام اللجنة في مسائل الإيمان تعصبا لربيع فهل غابت عنكم مكانة علمائها؟
وخدنك رائد الخبيث يقول  في اللجنة نحو من كلامي هذا في أمر باطل ، فكيف قبلتموه؟
أحلال على بلابلكم الدوح** حرام على الطير من كل جنس.
ومرة أخرى أقول الجنة أخطأت في كلامها حول أثر مجاهد ، وليسوا جميعا في منزلة أحمد ولا من هو دونه من أئمة السلف ولك أن تعتبر هذا تعالما أو غيره فالحق لا تغيره الأسماء يا جويهل الهضاب.
وأنا أطالبك لو كنت رجلا أن تناقش ردي عليك بالحجة وتترك التعصب للرجال فبذاك يسلم لك دينك من العبث.
وأنا اقول الحمد لله الذي عافاني ما ابتلاكم به جميعا
وأخيرا اقول لمن علق من أحمرة سحاب أني لا أبالي بنباح الكلاب ولا نهيق الحمير فلتهنؤوا بنهيقكم ، فذاك يقربكم لشيخكم ربيع عليه من الله ما يستحق.
ولست فارغا لأناقش ما قلتموه كله مالم تأتوا ببينة .

0 التعليقات:

إرسال تعليق